أمانة جدة تعلن عن مشروعات جديدة لإزالة الاختناقات المرورية

تحول المدينة إلى ورشة عمل لمدة عامين بهدف تصحيح بنيتها التحتية

TT

أوضح مدير إدارة التخطيط والنقل وهندسة المرور بأمانة مدينة جدة المهندس عبد العزيز عسيري بأن ما يحدث في جدة الآن من عمليات ترميم وإعادة بناء لشوارعها، والذي سيستمر خلال العامين المقبلين على الأقل، هو عملية تحول لمدينة جدة بأكملها إلى ورشة عمل، وذلك في إطار حل المشاكل الكثيرة التي تعانيها المدينة في بنيتها التحتية، وطالب عسيري في الوقت نفسه من سكانها وزوارها التحمل والصبر حتى تستطيع الأمانة تحقيق رؤيتها، والمتمثلة في أن تجعل جدة مدينة إنسانية الأبعاد ومتكاملة الخدمات، وأن تجعل الحياة فيها أسهل كما هو شعارها «الحياة في جدة أسهل».

وألمح عسيري إلى أن هناك زيادة في عدد المشاريع العاجلة والآجلة، وان كل ما يعيق تلك العملية هي مسألة الميزانيات والإرتباطات السابقة التي ذكر عسيري أنهم في طريق التوصل لحل لها·وأضاف عسيري بأن الأمانة ستنفذ عدداً من المشروعات في الأشهر القليلة القادمة في عدد من الشوارع الرئيسية بهدف إزالة الاختناقات المرورية وإنسيابية الحركة، وأكد عسيري بأن الأمانة تعاقدت بالفعل مع عدد من المقاولين الذين سيبدأون بتنفيذ 10 مشروعات من بين المشروعات التي تمت دراستها لتنفيذ جسور وأنفاق في عدد من المواقع على شارع الملك فهد «شارع الستين»، ومن المواقع التي سيباشر المقاولون العمل بها قبل انتهاء العام الجاري تقاطع البلدية، وتقاطع شارع الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز «التحلية»، إضافة إلى شارع قريش مع طريق الملك فهد «الستين».

وحول الاختناقات المرورية التي قد تسببها إقامة ورش عمل في المواقع المذكورة والتي تتميز بكثافة مرورية في الأيام العادية، والخطة التي أعدتها الأمانة لضمان إنسيابية السير فيها رغم المشاريع المنفذة فيها قال عسيري «الخطط البديلة تدخل عادة ضمن عقد المقاول، الذي يجب عليه أن يقدم في عرضه للأمانة خطة لامتصاص حركة المرور في المنطقة التي يتم العمل بها وعدم شلها مرورياً، وبرغم هذا لا يمكننا القول بأن حركة المرور ستسير بشكل «سلس» بنسبة 100 في المائة بطبيعة الحال.

إلا أن عسيري كان اكثر واقعية عندما ذكر أنه من الطبيعي أن يعاني السكان من بعض الإزعاج، وأضاف بأن الناحية الإيجابية تكمن في أن توقيت العمل على المشروعات والانتهاء منها لم يعد كما كان سابقاً، حيث أصبح هناك منهجية للعمل، بالإضافة إلى أن معظم المشاريع تنتهي في فترة لا تزيد على العام الواحد، والهدف منها دائماً هو تسهيل حركة السير وإيجاد حركة مستمرة، وذلك يعني أنها تقام لعمل جسر أو نفق بينما تكون حركات الإلتفاف على مستوى السطح، وذلك بتقنية إنشائية تضمن أن لا تتجاوز مدة العمل في المشروع ثمانية أشهر أو أقل من ذلك في بعض الأحيان».

وألمح عسيري بأن السنوات القادمة ستشهد تنفيذ مشروعات أخرى من بينها تنفيذ مشروع كبير في شارع الأمير ماجد، الهدف منه أن يكون حر الحركة ابتداء من دوار زينل، ومروراً بطريق مكة، وشارع باخشب، وشارع عبد الله السليمان، وشارع فلسطين، والتحلية، وغرناطة، مروراً بصاري، وحراء وحتى يصب في مدخل المطار.

وحول تأخر الانتهاء من بعض المشروعات القديمة مثل جسر شارع الملك عبد الله الذي لا يزال يسبب معاناة كبيرة وأزمة مرورية خانقة في وسط جدة، علق عسيري على أن المشروع لا يزال في مرحلته الثانية، ولا تزال هناك فترة سنة على الأقل قبل الانتهاء منه، وأرجع هذا لكون العمل فيه تم وفق التقنية القديمة التي كانت تنتهجها الأمانة، إلا أنه استدرك بقوله «استقدمنا خبيراً أميركياً وهو يشرف على انتهاء المقاولين في الوقت المحدد وبالتكلفة المحددة».