كشفت دراسة علمية متخصصة عن اختلاف تأثير اشعة الشمس الساقطة على ارضية الحرم المكي وانعكاس الاشعة فوق البنفسجية والاشعة الحمراء على الزوار.
الدراسة التي أجراها رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والأستاذ بقسم الفيزياء بجامعة أم القرى في مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي بعنوان (انعكاسية الأشعة الشمسية الساقطة على المسجد الحرام)، تضمنت قياس متوسط درجة انعكاس أشعة الشمس الساقطة على أسطح مختلفة بالمسجد الحرام، منها الرخام الأبيض، والرخام البني، والسجاد الأحمر.
وشملت الدراسة الأشعة فوق البنفسجية، والإشعاع الشمسي الكلي والأشعة تحت الحمراء، وخلصت الى أن نسبة 45 بالمائة من كمية الأشعة فوق البنفسجية الساقطة على الرخام الأبيض تنعكس ثانية تجاه أعين رواد المسجد الحرام أثناء سيرهم على هذا النوع من الرخام، في حين ارتفعت هذه النسبة الى نحو 70 في المائة بالنسبة للإشعاع الكلي، أما في حالة الأشعة تحت الحمراء فقد وصلت هذه الانعكاسية الى حوالي 114 في المائة، نظرا لارتفاع مقدار الانبعاث الإشعاعي الحراري ذي الأطوال الموجبة طويلة المدى من سطح الرخام، مقارنة بتلك الأشعة الساقطة من السماء.
وانخفضت هذه الانعكاسية بالنسبة للرخام البني الى حوالي 12 في المائة في حالة الأشعة فوق البنفسجية، و18 في المائة للإشعاع الكلي· وسجلت أعلى نسبة في حالة الأشعة فوق الحمراء إذ بلغت 138 في المائة نتيجة لشدة الانبعاثية الحرارية من الرخام البني، كما ناقشت الدراسة أيضا أثر زاوية سقوط أشعة الشمس السمتية على الانعكاسية.
مدينة مكة المكرمة التي تعيش صيفا حارا هذه الايام، تستقبل العديد من المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام من مختلف دول العالم· الطقس الساخن يسود معظم المناطق السعودية بموجة حر شديدة خاصة في المناطق الواقعة في الوسط وعلى الشريطين الساحليين الغربي والشرقي منها، إذ تتراوح درجة الحرارة فيها بين 46 الى 49 درجة مئوية.