الصحة: تراجع انتشار حمى الضنك في جدة إلى 90%

قالت إنها ستنفذ حملتها الثالثة خلال أيام

TT

أكدت الشؤون الصحية في محافظة جدة ان مرض حمى الضنك الذي انتشر في جدة خلال الشهور الماضية تراجع بنسبة 90 في المائه، مشيرة الى انها ستبدأ خلال الايام القادمة حملتها الثالثة للمكافحة في مناطق مختلفة من جدة.

وأوضح مسؤول في الشؤون الصحية «ان المرحلة الثالثة من حملة مكافحة حمى الضنك التي تعمل عليها عدة جهات ستبدأ الايام القادمة وتشمل احياء كيلو 14، الجامعة، الروابي، بني مالك، الثغر، الاسكان الجنوبي».

وأضاف «ان نسبة الحمى انخفضت بنسبة 90 في المائة، مشيرا الى ان حملة المكافحة وزعت 100 ألف حقيبة توعوية مع تأمين 44 سيارة».

وبين «ان حملة منزل الى منزل غطت اكثر من 24 ألف منزل في مرحلتها الاولى استهدفت خمسة احياء هي البلد والهنداوية والمصفاة وغليل،والمنتزهات وغطت اكثر من 17 ألف منزل وفي المرحلة الثانية استهدفت الحملة سبعة احياء هي القريات، السبيل، المحجر، قويزة، الكندرة، البغدادية، مدائن الفهد».

وتابع «أما المرحلة الثالثة التي تشمل 10 أحياء هي الصفا، العمارية، الشرفية، النزلة اليمانية، الوزيرية، السامر، الاجواد، بريمان، العزيزية، الرويس تغطي 76 ألف منزل».

وكان مرض حمى الضنك انتشر في جدة منذ مطلع العام الحالي حتى تجاوز عدد الحالات التي سجلت اكثر من 1010 حالات في مدينة جدة، وهو ما دفع بالسلطات السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله باعتماد مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ حملة لمكافحة المرض والسيطرة عليه.

وفي السياق نفسه يؤكد الدكتور علي بن عدنان عشقي أستاذ كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، في وقت سابق إن مشكلة حمى الضنك تكمن بوجود بحيرة (بريمان)، وهي مرتفعة عن جدة بحوالي 300 إلى 400 متر تقريباً ويسبب ارتفاع المنطقة إلى نزول المياه من الاعلى إلى الأسفل والموجودة في حي الأجواد بجدة.

واستغرب عشقي انتشار مثل هذه الامراض في بيئة جافة معدل الامطار فيها منخفض كمدينة جدة. مرجعا السبب لتلك البحيرة الآسنة التي وصفها بالمكان الخصب لهذه الفيروسات. مشيرا الى أنه سبق وحذر امانة جدة من خطورة تلك البحيرة وكونها عامل جلب للعديد من الامراض الوبائية ومنها حمى الضنك. وأضاف أنه سبق ان قام بنقل مخاوفه الى أمين مدينة جدة بأن جدة معرضة إلى حدوث كوارث بيئية، وأن انتشار الأوبئة منذ فترة طويلة مثل حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع هو بسبب هذه المستنقعات. يذكر أن المرض ينتقل عن طريق البعوضة، والتي تسمى «شعبيا» البرنسيسة «كونها تحب الاماكن المعتدلة والعيش في الظل»، أكتشف أول ظهور لها في السعودية بداية التسعينيات الميلادية، وسجل العام 2000 أهم انتصارات الجهات القائمة على محاربتها بعد أن خلت كشوفات وزارة الصحة من تسجيل أي حالة مصابة أو متوفاة، غير أن انحدارا كبيرا منذ العام 2001 في جهود المكافحة أدى لتزايد الحالات المصابة إلى أكثر من 300 حالة مصابة بالمرض نجم عنها رسميا وفاة أربعة أشخاص.