وزير العمل السعودي: إحصائية جديدة عن البطالة خلال الشهرين المقبلين

قال إن البطالة ستكون «ذكرى للتاريخ»

TT

كشف الدكتور غازي القصيبي، وزير العمل السعودي، أن مصلحة الاحصاء العامة ستعلن خلال الشهرين المقبلين عن احصائية جديدة أعداد العاطلين عن العمل في البلاد، ومشدداً على التزام وزارته بنشر الإحصائية كانت البطالة متزايدة أو متناقصة وعلى علاتها حسب وصفه.كما جدد وزير العمل أمله في حلول اليوم الذي تنتهي فيه البطالة في البلاد، بقوله: «سيأتي اليوم الذي قلت عنه: ان البطالة ستكون مجرد ذكرى للتاريخ لدى السعوديين».

ونفى الوزير القصيبي أن تكون هناك نية لدى وزارته في إصدار احصاءات خاصة عن أعداد البطالة والوظائف، مضيفاً «وحتى لا يقال ان الوزارة «تفربك» الاحصاءات»، مؤكداً التزامهم وتقيدهم واعتمادهم على مصلحة الاحصاءات العامة. وزارته ملتزمة ومتقيدة ومأمورة ومعتمدة على احصاءاتها من مصلحة الاحصاءات العامة كأي جهة حكومية أخرى.وعند سؤال «الشرق الأوسط» حول ماذا وجد تنسيق بين وزارته ووزارة التربية والتعليم لتحديد الاحتياجات الوظيفية المستقبلية، أجاب بقوله: «نبحث مع وزارة التربية والتعليم إدخال مواد مهنية في جميع مراحل الدراسة، وذلك لاجتذاب الطلاب إلى الناحية المهنية». مضيفاً «بصرف النظر عن نظام التعليم العام، فإنه يتجه تدريجيا لتلبية متطلبات السوق. والجامعات والكليات الجديدة تكاد تكون مرتبطة بحاجات السوق والتعليم المهني». وتوقع الوزير القصيبي، في معرض إجابته، وصول أعداد الدارسين في التعليم الفني والتدريب المهني خلال السنوات الخمس المقبلة إلى نحو 400 ألف طالب في ظل اعتماد الحكومة السعودية على إنشاء 40 معهدا جديدا ما بين كليات في قطاعات التقنية والتعليم العالي للبنين والبنات. وأوضح وزير العمل السعودي أن البلاد مقبلة على نهضة بنكية كبيرة، بعد الإعلان خلال الفترات المتفاوتة السابقة، عن إنشاء بنوك جديدة ستستوعب المئات من الشباب السعودي، مطالباً من القطاع المصرفي تدريب الشباب للعمل البنكي. وجاء حديث الوزير القصيبي خلال تدشينه، صباح أمس، نظام التوظيف والتدريب الآلي «ETC»، وكذلك نظام الإرشاد المهني «CAT» بمركز الملك فهد للتوظيف التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية في جدة.ويهدف نظاما التوظيف والتدريب الآلي «ETC» والإرشاد المهني «CAT» إلى تسهيل توظيف الشباب السعوديين في القطاع الخاص، وإيجاد حلقة الوصل بين طالبي العمل والمنشآت لشغل الوظائف المعروضة، كما يقدم مركز نظام الإرشاد المهني خدماته لطلبة المدارس الراغبين في العمل، وتتراوح أعمارهم بين 14 إلى 15 عاما.وتمنى الدكتور غازي القصيبي، بعد التدشين، باستمطار سحاب الرحمة والغفران لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز كونه صاحب فكرة انشاء مركز الملك فهد لتوظيف وتدريب الشباب، ومن ماله الخاص حسب قوله. ومعتبراً الصندوق أحد دلائل اهتمامه بتعليم وتدريب وتأهيل الشباب السعودي، وأضاف «وليس هذا غريباً على رجل التعليم الأول ـ رحمه الله ـ».

وأكد وزير العمل متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من اليوم الذي سمع فيه عن المشروع، وتطورات وأوضاع المركز، وقال: «بالصدفة، سألني، البارحة، الملك عبد الله عن المشروع. وأخبرته عن الخدمتين الآليتين الجديدتين، وأنه سيتم تدشينهما صباح اليوم «أمس».

وأضاف «والشكر موصول للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد على اهتمامه في تدريب وتوظيف الشباب السعوديين».

ودعا الوزير القصيبي الشباب السعودي المؤهل أن يتجه تفكيرهم إلى التخصصات الباحثة عن خلق عمل إبداعي لخدمة وطنهم، وكذلك في اشتراك مجموعات من خريجي الأقسام الميكانيكية في المعاهد الفنية إلى إنشاء ورش ميكانيكية التي ما زالت تحتكرها العمالة الوافدة رغم أنها نافعة للاقتصاد الوطني حسب قوله.وقال وزير العمل: ان الفرص الوظيفية مهيأة أمام الشباب السعودي والخريجين، الذين تصل أعدادهم نحو عشرة آلاف خريج سنوياً، حسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم، موضحاً مساهمة كل من: بنك التسليف، وصندوق المئوية وفي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في توجيه ومساعدة الخريجين.وأكد اعتماد وزارته في نظام العمل والعُمال الجديد على توفير بيئة العمل المناسبة للكوادر الوطنية، موضحاً أن قضية انخفاض الأجور تعتمد على حركة العرض والطلب، وكذلك المؤهلات المتوفرة لدى المتقدم.