خبراء: لا بد من إيجاد بيئة مشجعة لروح الاختراع دون تفريق بين الجنسين

ثاني أيام المؤتمر يشهد حضورا نسائيا مميزا

TT

«المطالبة بإيجاد برامج علمية مدروسة ومتكاملة لرعاية الموهوبين يكفلها النظام العام للتعليم وينص عليها قانوناً، تماماً كما هنالك برامج تعليمية تراعي الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة»، هذا المعنى الذي اقترحه الدكتور حسنين الكامل خلال ورقة العمل التي قدمها في ثاني جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة يختصر الكثير من النقاشات التي دارت خلال المؤتمر.

واستفتحت جلسات المؤتمر لليوم الثاني بجلسة ركزت على الاحتياجات الخاصة للموهوبين رأسها الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز، ألقى فيها مجموعة من المتحدثين أوراق عمل تناولت الحاجات المتنوعة للموهوبين، كان أبرزها وأكثرها إثارة للمشاركين الورقة التي قدمها الدكتور فرج موسى، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين «IFIA»، وتناول فيها البيئة المشجعة لروح الاختراع لدى النساء خلص فيها إلى أن الموهبة والاختراع والإبداع ليست حكراً على الرجال كما أنها ليست حكراً على النساء.الجلسة الثانية التي تناولت برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الإبداعي لم تبتعد كثيراً عن فلك المطالبة بمزيد من البرامج المصممة بشكل علمي لتلبي احتياجات الموهوب، وعرض فيها المشاركون لرؤى جديدة في محاولة للإسهام في تنمية القدرات الفنية والابتكارية للطلبة الموهوبين، على أن تشمل البرامج المصممة جميع النواحي المتعلقة بالموهوب سواء كانت نفسية أو بدنية أو علمية أو ثقافية، وأجمع المتحدثون خلال الجلسة وعبر أوراق عملهم المختلفة على ضرورة إيجاد برامج رعاية متخصصة للموهوبين، وأكدوا على أهمية تطوير البرامج الموجودة والحرص على شموليتها.

دور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين استأثر بحيز من النقاش هو الآخر، وأجمع المشاركون والحاضرون على وجود أمثلة باعثة على التفاؤل في هذا السياق، إلا أن المأمول منها لا يزال دون ما تقدمه حالياً.

ورقة العمل التي قدمها الدكتور عبد الله البريدي خلال الجلسة التي حملت عنوان «برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد والإبداعي» أثارت الحاضرين باقتراحها برنامجاً عربياً شاملاً من أجل تفعيل دور المبدعين لإيصال مجتمعاتهم إلى درجة عالية من التحضر والتمدن، وشدد البريدي من خلال ورقته على أهمية الاهتمام بالمبدع والموهوب في المجتمعات العربية النامية حتى تستطيع هذه المجتمعات عبور الهوة التي تفصل بينها وبين المجتمعات المتحضرة والمتطورة مستفيدة من إبداعات أبنائها الموهوبين.

x