مشاركون في المؤتمر: الموهوبون يحتاجون إلى معلمين من «طراز خاص»

قالوا إن تحديات تواجه معلمي التعليم العام في التعامل مع هذه الفئة

TT

اتفق مشاركون في فعاليات المؤتمر العلمي الاقليمي للموهبة، على ضرورة ان يكون معلمو الموهوبين من طراز خاص يستطيعون التعامل مع هذه الفئة، خاصة ان بعض المعلمين في التعليم العام، يواجهون تحديا في تعليم الطلاب الموهوبين، بسبب اتساع نطاق قدرات وحاجات التلاميذ في فصولهم، مشيرين الى ان بعضا من المعلمين قد لا يشعرون بارتياح للعمل مع الطلاب الذين لديهم قدرات استثنائية.

وشدد المشاركون في نقاش محور بعنوان «برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد والإبداعي» في ثاني ايام المؤتمر على «ان معلم الموهوبين بحاجة الى توسيع نطاق معارفه، اضافة الى ضرورة حصول الطالب الموهوب على حقوقه التعليمية وتوفير التعليم الملائم له». ودعا المشاركون الى ضرورة توفير مصادر إضافية لتدريس الطلاب الموهوبين، وتعديل الجداول بحيث يخصص وقت أكبر للعمل مع الطلاب الموهوبين، توفير دعم إضافي وتدريب كاف للعمل لهم، مشيرين الى انه يمكن التعرف على الطلاب الموهوبين عندما يتم توفير بيئة صحية وثرية في الفصل الدراسي.وبين المشاركون أنه «لزيادة تقبل الطلاب الموهوبين لمعلميهم ينبغى مناقشة مدى تفرد هؤلاء الطلاب في ضوء التنوع الموجود داخل الفصل، والتأكيد على أن كل فرد مختلف عن الآخر، وتشجيع الممارسات الشاملة للطلاب، ومواجهة حاجاتهم التعليمية من خلال توفير برامج ملائمة، اضافة الى توفير الدعم للآباء والأسر، وإعداد معلمي التعليم العام للتدريس للطلاب الموهوبين». وعن كيفية التعرف على الموهبة ذهب المشاركون الى «ان المعلمين بصفة عامة هم أول من يلاحظ أنه من المحتمل أن يكون الطالب موهوبا، ولا بد أن يوفروا الفرص عبر مدى واسع من مجالات القدرات أمام طلابهم، لكي يتم استكشاف اهتماماتهم وقدراتهم، خاصة في مراحل ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية».وتابع المشاركون «وللتعرف على الطلاب الموهوبين تُستخدم أنواع مختلفة من أدوات التقييم منها الاختبارات الرسمية وغير الرسمية والمقابلات الشخصية مع الآباء والمدرسين والأقران والملاحظة والإنتاج الطلابي».

وذهب المشاركون الى ان من اهم أساليب رعاية الطلاب الموهوبين في المدرسة «أسلوب المناقشة الحرة، حيث يشترك المعلم في الحوار أو إشراك أحد الطلاب مع زملائه، ويقوم المعلم بجذب الانتباه والحفاظ على سير المناقشة، اضافة الى أسلوب التعلم عن طريق الاستكشاف «الاستقصاء»، ويتركز في أهميه إعطاء الطالب فرصة التفكير المستقل واستخدام حواسه وقدراته في عملية التعلم، كذلك أسلوب حل المشكلات، الذي يتم من خلاله طرح سؤال محير أو موقف مربك من قِبل المعلم لا يمكن إجابته عن طريق المعلومات أو المهارات الجاهزة لدى الشخص الذي يواجه هذا السؤال أو الموقف، مما يجعل الطالب يستنفر قدراته وصولا لحل المشكلات»، مشيرين الى ان أسلوب التعلم بواسطة الحاسب الآلي يعد وسيلة جيدة لمحاكاة الحواس ويمكن استخدامه كأسلوب لحل المشكلات.يذكر ان اكثر من 14 اكاديميا وخبيرا شاركوا في مناقشة هذا المحور من خلال عدة اوراق شملت نقاشا مفتوحا في كل ما يتعلق بالموهوبين كل في مجال تخصصه واهتمامه.