معرض الكتاب المصاحب لفعاليات مؤتمر الموهوبين الإقليمي يخالف تطلعاتهم

بعد أن احتوى على قصص للأطفال وكتب ثقافة عامة

TT

بدأ معرض الكتاب المصاحب لمؤتمر الموهبة الإقليمي المقام حالياً في مدينة جدة، كغيره من معارض الكتاب التي تقام بشكل منتظم في جميع الدول، وبحسب مسؤولين عن المؤتمر، فإن المعرض لم يكن مخصصاً لعرض كل ما يتعلق بالمواهب من كتب تبسط لهم طرق الابتكار، بقدر ما هو تفاعلي مع المؤتمر، في الوقت الذي تحولت فيه ساحة المعرض إلى منطقة لتصفح الكتب. من جهته، علق الطالب الموهوب عبد الله الزيلعي، على المعرض، بقوله «في الحقيقة فكرة إقامة معرض للكتاب في هذا المؤتمر لخدمة الموهوبين جيدة، إلا أنه حسب وجهة نظري، لم يكن بالشكل المطلوب، فما كنت أتوقعه وأطمح له هو أن يشتمل المعرض على مؤلفات جديدة أو مترجمة تتحدث عن مجموعة تجارب للموهوبين في داخل الوطن العربي أو خارجه، بالإضافة إلى أني كنت أتوقع أن يكون المعرض مصنفا ومقسما بحسب توجهات الموهوبين، بحيث يكون كل جناح مختصا بموهبة معينة، أو نشاط معين يساهم في رفع مهارات الموهوبين بشكل علمي جيد، بالإضافة إلى أن عددا من الكتب التي كنت أطمح في أن أجدها، إلا أني لم أعثر عليها هنا، كبعض الكتب الإنجليزية وكتب متخصصة في الحاسب الآلي، وكل ما وجدته كتب للأطفال وبعض الكتب الأخرى التي لا أعتقد بأن الموهوبين يودون قراءتها إلا للثقافة العامة فقط».

الدكتور إبراهيم بن عبد الله العثمان، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أوضح بقوله «المعرض هذا يعتبر واحداً من ضمن الفعاليات التي شملها المؤتمر، وبشكل عام نحن لا نستطيع منع أي دار نشر أو مكتبة من عرض كتبهم في هذا المعرض، إلا أن المعرض بشكل عام لم يكن خالياً من الكتب والمعروضات التي يهتم بها الموهوبون، عبر معرضين، الأول في القاعة الرئيسية للمؤتمر، والآخر مخصص للنساء في قاعة القصر بفندق هيلتون جدة». أما الطالبة نهى عبد الرحيم، فقالت «عندما علمت بوجود معرض للكتاب مصاحب للفعاليات، توقعت أن يكون شكل المعرض مختلفا ومغايرا لبقية معارض الكتاب المقامة، فمثلاً توقعت أن يكون هذا المعرض نتاج ما قام بتأليفه الموهوبون مثلاً، أو أن يحتوي على مجموعة من الكتب التي قام باستخدامها الطلاب الموهوبون، والتي أهلتهم لصقل مواهبهم، بالإضافة لاحتوائه على أجهزة وآليات عرض حديثة، ووجود عدد من المستفيدين من تلك الكتب للترويج لها، هذه الأفكار جميعها كانت تدور في خاطري، إلا أني لم أرها على أرض الواقع». الدكتور العثمان، أستاذ التربية الخاصة في جامعة الملك سعود، عاد بقوله «نظراً لحالة الفقر التي تعاني منها المكتبات العربية بشكل عام في جميع الدول، فإننا اضطررنا لاستحضار عدد من الكتب الأجنبية والمترجمة المتخصصة في الموهبة والموهوبين، لتوفير مثل هذه الكتب للموهوبين والحاضرين للمؤتمر، بالإضافة إلى أننا قمنا بالتعاقد مع عدد من دور النشر من داخل المملكة وخارجها، لتوفير بعض الكتب الأخرى، وذلك لسد النقص الكبير الذي تعاني منه الكتب المتخصصة في الموهوبين، وبشكل عام فنحن لا نستطيع منع أحد من المكتبات الأخرى من المشاركة، فالباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة في مثل هذه المعارض».