تبدأ مدارس التربية النموذجية بالرياض تطبيق خطوات تطويرية جديدة تتمثل في تقديم مفهوم مبتكر في قطاع التربية والتعليم بالاضافة الى سلسلة من الانشطة الثقافية والتربوية واجراءات تهدف الى الارتقاء بالبيئة التعليمية للمدارس وتعزيز رؤيتها للمفهوم التعليمي النموذجي عالمي التوجه.
وتزامنت هذه الخطوات التطويرية بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس المدارس التي تعد الاعرق في السعودية وطرح شعار جديد لها يعكس هوية المدارس الاصيلة والرؤية المستقبلية الشاملة لها.
وقال خالد الخضير مدير عام مدارس التربية النموذجية، ان الشعار الجديد للمدارس والذي يحمل عنوان «عراقة وثقة عبر الأجيال» يعكس الهوية الأصيلة لمدارس التربية النموذجية، التي تقف كإحدى العلامات البارزة في مسيرة التربية والتعليم الوطنية، وواحد من الصروح التربوية التي كان لها الدور الحيوي في بناء أجيالٍ من الكفاءات الوطنية المميزة، وأسهمت في تقديم رسالة تربوية وتعليمية سامية، مؤكداً أن طرح الشعار الجديد يأتي ضمن استراتيجية تطويرية شاملة اعتمدتها إدارة المدارس بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، بغية تجديد هويتها، وتأكيد التزامها بتوفير بيئة تعليمية وتربوية متميزة، قادرة على تزويد الطلبة بأرفع الأنماط التعليمية المتناغمة مع القيم والعادات الأصيلة للمجتمع العربي والإسلامي. وأكد الخضير أن عملية طرح الشعار الجديد لمدارس التربية النموذجية سترافقها خطوات تطويرية تشتمل استحداث مرافق جديدة للمدارس، وسلسلة من الأنشطة الثقافية والتربوية، إلى جانب تكريم رواد التعليم في المملكة، والطلبة المتفوقين من خريجي مدارس التربية النموذجية، إلى جانب العديد من الإجراءات التي سنسعى من خلالها إلى الارتقاء بالبيئة التعليمية للمدارس والهادفة إلى تعزيز رؤية المدارس بتقديم مستوى تعليم نموذجي عالمي التوجّه. وأبان الخضير أن إدارة المدارس عمدت إلى إعداد حملة تثقيفية واسعة لتعريف جمهور الطلبة بأبعاد الشعار الجديد، وما ينطوي على تلك الخطوة من إجراءات ملموسة، وخطوات تطويرية تستدعيها المرحلة القادمة لمواجهة تحديات المستقبل، موضحاً أن إدارة المدارس قد عقدت سلسلة من ورش العمل لمنسوبي المدارس وأجهزتها الإدارية والفنية لتعريفهم بأبعاد الشعار الجديد، والأسباب التي دفعت إلى استحداثه، وما يعكسه من مفاهيم مبتكرة. يشار إلى أن مدارس التربية النموذجية تعد من أعرق المدارس الأهلية في السعودية، حيث كانت قد أسست في عام 1378هـ على يد الشيخ محمد الخضير الذي يعدّ من رواد التعليم في المملكة، حيث شهدت المدارس منذ تأسيسها سلسلة من المراحل التوسعية البارزة حتى أصبحت اليوم من الصروح التعليمية المتكاملة، حيث تقدّم الخدمات التربوية والتعليمية لنحو 6000 طالب وطالبة من كافة المراحل التعليمية.