«زوابع رعدية» تغطي سماء جدة وتحجب الرؤية

تكرار الظواهر الجوية المفاجئة

TT

فاجأت ظاهرة جوية، مصحوبة بسحب رعدية مُمطرة وأتربة، سكان مدينة جدة (غرب السعودية) عصر أمس، قياساً بحالة الطقس الصباحية، والتي تميل إلى ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة في العادة، وأدت إلى تدن في الحركة المرورية المزدحمة والمعتادة، في مثل هذه الأيام، وذلك للتسوق قبل انطلاقة الموسم الدراسي الجديد للعام الحالي.

وتسببت الحالة الجوية المتشكلة من زوابع رعدية ورياح سطحية نشطة، بلغ الحد الأقصى لحركتها أمس 42 كم في الساعة، إلى الحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر تقريباً.

وأعلنت، في وقت سابق الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية عن تكون خلايا من السحب الرعدية الممطرة على أجزاء من المناطق الغربية والمناطق الجنوبية الغربية، موضحةً نشوء «زوابع رعدية» مع نشاط في الرياح السطحية نتيجة تلك السحب الرعدية. وحددت الرئاسة العامة للأرصاد، عبر قنواتها الإعلامية والإلكترونية، أن يبدأ تكون الخلايا الرعدية من منطقة مكة المكرمة، وامتداد الظاهرة الرعدية المُمطرة في طريقين عكسيين نحو شمال وجنوب غربي النقطة المركزية (مكة المكرمة) من تكونها حتى تبلغ منطقتي حائل والجوف (شمال البلاد).

وأضافت الرئاسة، التي رفعت التحذير إلى اللون الأحمر، عبر بيانها المتوقع لتغير الطقس «في حين تظهر السحب المتوسطة على أجزاء منطقة حائل والجوف ولا يستبعد أن تتكون عليها بعض السحب الركامية، والرياح السطحية أغلبها شمالية غربية إلى شمالية شرقية على معظم المناطق، وتنشط سرعتها خلال النهار مما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار على أجزاء من مناطق جنوب وغرب وشرق السعودية».

وبينت الرئاسة أن الأتربة المثارة، والناتجة عن تكون الخلايا الرعدية، ستؤثر على أجزاء لمناطق، في حين تؤثر الأتربة المثارة على السهول الساحلية الغربية، وستؤثر العوالق الترابية للحالة الجوية على أجزاء من مناطق وسط وشرق البلاد.

وتوقعت أن استمرار الرياح السطحية، والتي بدأ خط سيرها في التحول من الجهة (شمالية غربية) إلى (جنوبية – جنوبية غربية) بسرعة تتراوح ما بين بين 15 إلى 42 كم في الساعة، سيعطي فرصة لتكون خلايا رعدية ممطرة في فترة المساء على النصف الجنوبي من مساحة المملكة.

وكانت درجة الحرارة المسجلة في مدينة جدة قد بلغت 37 درجة عظمى، و31 درجة مئوية صغرى. كما سُجل ارتفاع في مد الموج من متر واحد إلى مترين ونصف في البحر الأحمر الذي كانت حالته ما بين الخفيف إلى المتوسط. الجدير بالذكر، أن عدد من الظواهر المناخية المتقلبة في مناطق غرب البلاد، بالتحديد في مدن مكة والمدينة وجدة، طرأت على حالة الطقس فيها خلال أوقات متفاوتة من هذا العام، كان آخرها مطلع فبراير (شباط) الماضي، ودون أسباب محددة لتكرار هذه الظواهر.