4.4% من السعوديين يستخدمون الإنترنت

90% من سكان العالم لا يمكنهم الدخول إلى شبكة الإنترنت

TT

أظهرت آخر إحصائية رسمية، أن نسبة استخدام الإنترنت في السعودية 4.4 في المائة من إجمالي عدد السكان، البالغ 22.6 مليون نسمة، وهي نسبة أقل من المعدل العالمي، البالغ 10في المائة، وحددت الدراسة، التي قامت بها وحدة خدمات الإنترنت في «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بـ 1.5 مليون مستخدم للإنترنت بنهاية سبتمبر (أيلول) 2003.

وأوضحت نتائج استطلاع حول استخدام الإنترنت في السعودية، قامت به «وحدة خدمات الإنترنت» في 2004، أن 85 في المائة من مستخدمي الإنترنت داخل السعودية تتراوح أعمارهم بين 16ـ 35 عاماً، وتعود بدايات دخول الإنترنت إلى السعودية، إلى قرار مجلس الوزراء السعودي، الذي صدر في الرابع من مارس (آذار) 1997، وبدأ الاستخدام الفعلي في 25 ديسمبر (كانون أول) 1998. في المقابل، كشفت دراسة علمية حديثة أن ما يقارب 90 في المائة من سكان العالم لا يمكنهم الدخول إلى الشبكة العالمية «الإنترنت»، مقابل 600 مليون شخص فقط، يتصفحون الإنترنت، يمثلون 10في المائة من سكان العالم، المقدر عددهم بستة مليارات نسمة.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة «إنتل» العالمية أن أسباب عدم دخول الإنترنت تختلف من دولة لأخرى، فمجرّد التفكير بعدم التمكن من إرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت، أو دفع فواتير الخدمات عبر الشبكة، يمكن أن يضع الإنسان في ظرف حرج للغاية، في مجتمع عالمي يؤمن بضرورة تحوله إلى مجتمع معلوماتي.

وشددت الدراسة على أهمية «الإنترنت»، لكونها عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه في الدول المتقدمة، ومع ذلك فإن الوضع يختلف في الدول النامية، حيث لا يزال الناس ينظرون إلى امتلاك جهاز كومبيوتر محمول، أو حتى جهاز كومبيوتر شخصي، هي حالة من الترف، وقد يعجز الكثير من الناس عن توفيره، لذا يعتمد الكثير من هؤلاء إلى الاعتماد على الأجهزة المشتركة، التي يتم توفيرها من خلال مراكز الاتصالات ومقاهي الإنترنت.

واقترحت الدراسة أن الموجة المقبلة من مستخدمي أجهزة الكومبيوتر، سيكونون مختلفين تماماً عن المستخدمين في الوقت الراهن، إذ من المتوقع أن يكونوا أدنى مستوى من الناحية المادية، وقد يعيشون في بيئات صعبة، لا سيما أنهم ينتمون إلى الدول النامية من العالم.

وفي هذا الصدد، تواجه الشركات الراغبة بالوصول إلى المستخدمين الجدد، تحديا كبيرا، إذ ينبغي عليها أن توفر لهؤلاء نوعاً من التقنية، تكون وثيقة الصلة مع أنماط حياتهم، وأن تساعدهم في نشاطاتهم اليومية، ومن بين نماذج الاستخدام الجماعي أو المشترك لأجهزة الكومبيوتر، ما يعرف باسم «الدخول غير المباشر»، وحظي هذا النموذج بدرجة عالية من الإقبال في العديد من المناطق الريفية في الهند، إذ توفر هذه البرامج العديد من التطبيقات والخدمات، بما في ذلك خدمة البريد الإلكتروني وتبادل الأحاديث عبر غرف الدردشة الإلكترونية، وتساعد الناس على الوصول إلى الوسائط المتعددة مع المؤسسات والمستشفيات، كما أنها تتيح لسكان القرى الدخول إلى الكثير من الخدمات الإلكترونية الحكومية. وأضافت الدراسة أنه في حال وجود كاميرا مرفقة مع جهاز الكومبيوتر، يمكن التقاط صور للعيون المصابة بأمراض معينة، وإرسالها إلى إحدى عيادات العيون المحلية للتشخيص، ومن الممكن أن تحمل مقاهي الإنترنت فائدة عظيمة للناس في المناطق الريفية، وتوفير قسط وافر من الوقت ومبالغ مالية طائلة.

ويعد برنامج «وورلد أهيد»، الذي أطلقته شركة «إنتل» العالمية، إحدى المبادرات التي تستهدف المجتمعات النامية، وتشتمل على جهود ومساعٍ لتشجيع التطور في ثلاثة جوانب محددة، وهي الوصول إلى الإنترنت والربط الشبكي والتعليم، حيث تقيم شركة إنتل علاقات تعاون مع الجهات المحلية الرائدة، مثل الشركات والمؤسسات الحكومية والتعليمية والخدمات الإلكترونية، وشركات توريد خدمات الإنترنت، لضمان توفير الأنواع المناسبة من الخدمات والمحتوى والبنية التحتية، بهدف دعم انتشار مقاهي الإنترنت في المجتمعات الريفية، للارتقاء بقدرات المواطنين المحليين، لذا فإن نموذج الكومبيوتر الاجتماعي، يعمل أيضاً على خلق فرص المشروعات للأشخاص الذين يتولون تشغيل هذه المقاهي.