كشافات مضيئة، ولمبات ملونة، ومسيرات احتفالية رسمية وشعبية تجوب أحياء وشوارع مدينة جدة من 20 وحتى 24 سبتمبر (أيلول) الجاري بمناسبة حلول اليوم الوطني الواحد والخمسين من عمر المملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الثانية في التاريخ السعودي بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العام الماضي باعتبار اليوم الوطني يوم عطلة رسمي في عموم البلاد.
داخل قاعة التوحيد في مركز الملك عبد العزيز، يقرأ الزائر صفحات مهمة من التاريخ السعودي. محتويات خاصة وصور تاريخية عن الملك عبد العزيز، وهناك قاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقاعة المملكة التي تضم عددا من إنجازات مناطق البلاد، وتحوي قاعة الحجاز مقتنيات وبعض ملامح من الثقافة والعادات الحجازية.
أمانة مدينة جدة آلت على نفسها تحويل الاحتفال الى أمر ملموس عبر توجيهات أصدرتها لمختلف الجهات الحكومية والتجارية لتزيين مبانيها خلال أيام الاحتفال، بالإضافة إلى تزيين الأشجار وأعمدة الأنوار بالكشافات واللمبات الملونة وفوانيس إضاءة في الطرق الواقعة بين كل من شارع التحلية إلى تقاطع طريق المدينة من جهة، وطريق الكورنيش من الجهة الأخرى، وطريق الملك بالكامل.
وحددت المواقع الرسمية لانطلاقة الاحتفالية الخاصة بأهالي وسكان مدينة جدة بمناسبة اليوم الوطني، الذي يصادف الأول من الميزان، من أبرق الرغامة والمنطقة التاريخية والكورنيش، بإشراف من أمانة جدة، ومشاركة عدة قطاعات عسكرية (الشرطة، البحرية، وسلاح الحدود)، بالإضافة إلى طلاب المدارس وعدد من الفرق الفنية الشعبية.
الكرنفال الكبير سيتجسد في ست عشرة مسيرة وطنية متنوعة، تنطلق من طريق الملك عبد الله وميدان البيعة ومسجد العناني وميدان النورس، وتنتهي ـ بحسب الترتيب للبداية ـ في كل من مركز الملك عبد العزيز الثقافي وبرحة نصيف ومبنى الأمانة الجديد ومسجد فاطمة الزهراء.
ويتراوح التوقيت الزمني لكل مسيرة ما بين ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين طوال الأيام الأربعة، وبمشاركة 18 سيارة (ست سيارات خاصة بالمناسبة و12سيارة لمشاركين في المسيرة)، وكذلك ما بين 100 إلى 150 شخصاً يشاركون كمشاة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الحمراني المتحدة للسيارات اليابانية (نيسان) تشارك في احتفالية العام الحالي بصفتها الراعي الرسمي، وقد ساهمت بمبلغ مليون ريال سعودي لتجهيز مركز الملك عبد العزيز الثقافي للحفل.