اختتمت ورشة العمل التي نظمتها جامعة الأمير سلطان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض، ومنظمة «نساء بلا حدود» العالمية تحت عنوان «هذه أنا» في الفترة من 17 وحتى 20 سبتمبر (أيلول) الجاري.
منسقة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالرياض، ديما بشير العظم أوضحت أن الهدف من الورشة هو توفير التدريب الشخصي والمهني للشابات السعوديات، وذلك لتحقيق الهدف الذي تتبناه جميع الجهات المنظمة وهو خدمة المجتمع والإسهام في تثقيف شرائح متنوعة ومختلفة منه. وكشفت عن أن فريقاً فنياً متكاملاً من النمسا يضم مدربات مختصات قدم لأجل توفير الدعم الفني وتدريب الفتيات السعوديات المشاركات في البرنامج.
الورشة التي أقيمت كمحاولة للإجابة بشكل عملي وإيجابي عن أسئلة تتعلق بمعدلات نمو السيدات في المملكة، وكيفية ضمان توظيف الطاقات الكامنة لدى السعوديات بالشكل الصحيح الذي يضمن اندماجهن في عجلة التنمية وإسهامهن الكبير فيها، استهدفت بشكل خاص طالبات السنة النهائية بالجامعات واللاتي شاركن في برنامج تدريبي مكثف لتنمية القدرات البشرية للطالبات وتهيئتهم لسوق العمل.
أكثر من 70 طالبة تلقين تدريبات مكثفة على كيفية الاتصال وتطوير مهاراتهن الوظيفية من خلال البرنامج وبمساعدة الطالبات الـ 12 اللاتي تم تدريبهن بشكل مكثف خلال اليوم الأول لورشة العمل ليكنَّ النواة الأولى في مسعى لتطوير وتأهيل «مدربات سعوديات» لديهن الكفاءة والقدرة على نقل مهارات التعبير والاتصال إلى الشابات السعوديات مستقبلاً، الأمر الذي سيسهم في خلق فرص جديدة للعمل وإيجاد كوادر مؤهلة قادرة على سد الفراغ الموجود.
أهم المحاور التي حاولت الورشة تكريسها لدى المشاركات هي كيفية إيجاد نظام متوازن ومتجدد بين نواحي الحياة العملية والعائلية والمحافظة على هذا النظام بشكل لا يلغي الطموحات الشخصية والمهنية لدى السيدة العاملة ويسمح بنجاحها في الجانبين، دون أن تتأثر بالضغوطات اليومية.
وتطرقت ورشة العمل المكثفة إضافة لما سبق إلى كيفية تحديد الأهداف والمحافظة على رؤية واضحة في ظل عالم معقد مليء بالتناقضات، إضافة إلى كيفية ابتكار خطط واستراتيجيات جيدة، وكيفية تحقيق الكفاءة داخل المجتمع؛ إضافة إلى التركيز على مهارات مهمة كمهارات تقديم النفس، وتحضير السيرة الذاتية، والتعامل مع المراسلات الوظيفية، وأساسيات آداب وأصول العمل، ومهارات التعبير المختلفة.