كشف لـ«الشرق الأوسط» حمد العبد القادر نائب الرئيس لشؤون العمليات في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن المؤسسة تعتزم إجراء تطورات جديدة على بعض نشاطاتها، لافتا إلى أن المؤسسة في صدد رفع السرعة التصميمية للخط الحديدي من 200 كم/ في الساعة، بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز حاجز 150 كم/ الساعة.
وأوضح العبد القادر، أن المؤسسة تعمل على تدشين خدمة «الرحاب» التي تمتاز بتخصيص عربات جديدة فاخرة بسعة 45 مقعداً بدلاً من 80 مقعداً، مما يوفر مساحات فارهة وواسعة بين الركاب، وكذلك توفير مخارج للكهرباء عند كل مقعد لايصال أجهزة الكومبيوتر وشحن الأجهزة المحمولة، كما تم تخصيص شباك خاص لخدمة ركاب الدرجة الفارهة، بجانب صالات مغادرة تتوفر بها المرطبات والوجبات الخفيفة مجاناً، مبيناً أنه يتم العمل حاليا على توفير خدمة الإنترنت داخل العربات.
من جهة أخرى بَين نائب الرئيس لشؤون العمليات، أن عدد الركاب المسافرين عبر السكة الحديد خلال شهر مايو (ايار) الماضي، انخفض إلى 16 في المائة مقابل ذات الفترة من العام الماضي، وعلل العبد القادر ذلك بعدم وجود مهرجان صيفي بالمنطقة الشرقية، وهو ما أدى إلى تقليص فرص السياحة في المنطقة، مشيرا إلى أن عدد الرحلات اليومية لا يزال ثابتا ما بين مدينتي الرياض والدمام، بواقع 16 رحلة يوميا.
إلى ذلك ذكر العبد القادر أن أصول المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ستنتقل إضافة إلى الموظفين للفائز بامتياز إنشاء وتشغيل مشروع توسعة شبكة الخطوط الحديدية التي تشمل مشروع الجسر البري الذي يربط الشبكة الحالية بمدينة جدة مع وصلة إضافية من الدمام إلى الجبيل، مشيرا إلى أنه سيتم ربط ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بميناء جدة الإسلامي، مرورا بميناء الرياض الجاف، وكذلك ربط ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بمينائي الملك فهد الصناعي والميناء التجاري بمدينة الجبيل، لافتا إلى ان الائتلافات التي تم تأهيلها هي مجموعة بن لادن السعودية، بجانب ائتلاف شركة بوويغ الفرنسية، وائتلاف شركة مدى للاستثمار الصناعي والتجاري، وأخيراً ائتلاف شركة المخازن الكبرى العمومية السعودية «بي دبليو سي»، وتضم هذه الائتلافات الأربعة عددا كبيرا من المقاولين والشركات المتخصصة في صناعة وتشغيل أنشطة الخطوط الحديدية، إضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين السعوديين.
وكانت 9 ائتلافات استثمارية قد تقدمت نهاية العام الماضي بطلبات للتأهل للمنافسة على المشروع.
وسيفيد هذا المشروع في تسهيل نقل البضائع والحاويات بين الموانئ بالإضافة إلى نقل الركاب، وتوفير خدمة نقل سريعة وأمنة ومريحة للركاب الراغبين في التنقل بين هذه المدن.
يذكر بأن الخط الحديدي افتتح رسمياً في شهر اكتوبر «تشرين الأول» 1951 ويربط ما بين الرياض والدمام ويبلغ طوله 449 كم، وقد تمت موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى في وقت سابق على البرنامج التنفيذي لمشروع توسعة شبكة الخطوط الحديدية والتي تشمل مشروع الجسر البري الذي يربط الشبكة الحالية بمدينة جدة مع وصلة إضافية من الدمام إلى الجبيل.