مجلس بلدي جدة يوصي بتحويل بحيرة الصرف الصحي إلى منطقة سياحية

TT

فتح المجلس البلدي في جدة اخيرا قضية مشكلة بحيرة الصرف الصحي الواقعة شرق طريق الحرمين «السريع»، مؤكدا وموصيا بضرورة الاستفادة منها وتحويلها الى منطقة سياحية بعد تنظيفها.

واوضح الدكتور حسين البار عضو المجلس البلدي «ان المجلس البلدي نفذ زيارات لعدد من المواقع المهمة والخدمية من خلال لجنة البيئة، حيث تمت زيارة مرمى القمائم وبحيرة الصرف الصحي وكانت زيارات عشوائية، اضافة الى الكشف على النظافة في شوارع جدة، مشيرا الى ان وكيل امين مدينة جدة الدكتور خالد عقيل، رافق الاعضاء خلال جولتهم وتجاوب معهم في كل مقترحاتهم وملاحظاتهم».

وأضاف: في ما يتعلق ببحيرة الصرف الصحي، فإن المشكلة تتركز في عدم وجود صرف صحي في جدة، ووزارة المياه وقعت عقدا بـ7 مليارات لانشاء شبكة صرف صحي في جدة وهو يسير ببطء·ويتابع: الحل الوحيد حسب ما اقترحنا حاليا هو الاستفادة وتحويل بحيرة الصرف الصحي الى بحيرة، يستفاد منها وتستجلب اشجار وغابات وتصبح منطقة سياحية بعد ان يتم تنظيفها واستصلاحها.

يذكر ان بحيرة الصرف الصحي «شرق جدة»، والمعروفة ببحيرة «المسك»، تمثل خطرا يهدد جدة في وقت تشكو فيه عدة احياء من طفح المجاري· وحسب مصادر في امانة جدة، فإن الاستراتيجية المعتمدة للأمانة والموزعة على عدة مراحل تشير الى ان مرحلتها الاولى في الفترة من 1425 ـ 1427هـ، نصت على انشاء مرمى مؤقت لمياه الصرف الخام مع انشاء محطة معالجة ثلاثية، والثاني تشغيل محطة المعالجة الحالية بكامل طاقتها على ان تبدأ بمعالجة 7.0 في المائة من مياه البحيرة، بالاضافة الى معالجة جميع المياه الواردة يوميا.

واضافت: ان المرحلة الثانية تمثل ايقاف الرمي في المرمى، والاستفادة من موقع البحيرة بعد انتهائها بانشاء مصنع اسمدة ومزرعة لنبات ورد النيل، في حين تتضمن المرحلة الثالثة للفترة من 1430 ـ 1440هـ ثلاث خطوات ايضا هي توسيع شبكة الصرف الصحي بالمدينة في جدة، وضخ المياه المعالجة من محطة معالجة المرحلة الاولى بجنوب المطار الى شرق المدينة لتغطية كامل المدينة بشبكة الصرف الصحي مع توزيع شبكة الصرف للمرحلة الثانية على محطات المعالجة المقترحة شرق المدينة.

وكانت أمانة جدة، قد خصصت من اجمالي ميزانيتها للعام الحالي مبلغ 40 مليون ريال لمواجهة اخطار بحيرة الصرف الصحي في جدة، التي ما زالت الشاغل لكل المواطنين ووسائل الاعلام المحلية، غير أن أمانة جدة لم تحدد عند اعلانها للميزانية وتوزيعها إذا كانت الحلول المعدة للتنفيذ ستكون جذرية في حل المشكلة، أم هناك بدائل أو برامج أخرى يجري العمل عليها أو دراستها.