د. البشير يحمل على فتاوى الوجبات السريعة وفقهاء الفضائيات

اختتام الملتقى العالمي لطب القلب بتوصيات تطالب بتحديد مكان العقل

TT

اختتم امس في الدمام الملتقى العالمي الأول لطب القلب في ضوء الكتاب والسنة، وتحدث الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني الأسبق في الجلسة التاسعة والختامية للملتقى حول من أسماهم بفقهاء الوجبات السريعة الذين يقدمون فتاوى على شاشات الفضائيات وعلى الهاتف دون دراسة وضع طالب الفتوى وتنزيل الحكم الشرعي المناسب على وضعه، وأشار البشير إلى ضرورة أن تكون الفتاوى مطابقة لحال العصر ولحال السائل عن الحكم الشرعي.

وبشأن التوصيات، أصدر المؤتمر عددا من التوصيات في نهاية اجتماعاته التي استمرت ثلاثة أيام كان من أهمها مواصلة البحث بين الفقهاء والأطباء في تحديد مكان العقل وموقعه، حيث ساد نقاش واختلاف بين فقهاء الشريعة وعلماء الطب بشأن موقع العقل، كمقدمة لتحديد طبيعة الحياة، وتشخيص وضع الكائن الحي.

فثمة رأي يفضي لوجود العقل في القلب وآخر يرى أن مكانه الدماغ، ونصت إحدى التوصيات على أن هناك فقرا معرفيا بهذا الجانب لدى الأطباء والفقهاء أيضاً، حيث لم يثبت أي من الطرفين رأيه في هذه القضية، لذا أوصى المجتمعون بأن يقوم الفقهاء بإبراز ما ورد في الكتاب والسنة حول هذه القضية.

وأشارت توصية أخرى إلى أن هناك جهدا بذل على مدى العقدين الماضيين من قبل المجامع الفقهية فيما يخص بداية ونهاية الحياة، ولكن رغم هذه الجهود لا تزال هناك مناطق اختلاف بين الأطباء والفقهاء بدأ البحث في بعضها ولا بد من استكمال البحث في كافة مناطق الاختلاف للوصول إلى نتائج على ضوئها يتصرف طبيب القلب المسلم.

وتم التأكيد في توصيات الملتقى على ضرورة تنظيم الحيثيات التي تم مناقشتها في جلسات الملتقى ورفعها إلى الجهات الرسمية من خلال جمعية القلب السعودية.

وأوصى المجتمعون بضرورة تدريس الأطباء المسلمين مادة شرعية أثناء دراستهم للطب تربطهم برأي الشرع فيما يخص القلب، كما أكد المجتمعون على ضرورة إقامة الملتقى بشكل دوري وذلك لاستمرار التقارب بين الفقهاء والعلماء.

ولم تشر توصيات الملتقى إلى الجدل الفقهي الذي دار حول تشريح الجثث لأغراض علمية وإن اتفق الجميع على أن هذه القضية فيها الكثير من الخلاف بين الفقهاء المسلمين.

وأشار الدكتور عبد الله عبد القادر رئيس الملتقى إلى أن هناك قضايا كثيرة تم طرحها في الملتقى لم يخرج المشاركون فيها برؤية واضحة حولها ومن أهمها قضية تشريح الجثث والتي تباينت وتعددت الفتاوى حولها مؤكداً أن ما تم التوصل إليه في هذا الوقت جيد ويمكن البناء عليه واستكماله في الملتقيات المقبلة.