1300 «ركبة» صناعية تسير في الطرقات دون أن تلفت الأنظار

عمليات التركيب تتم في يوم واحد فقط

TT

يتحرك أكثر من 1300 مواطن ومقيم على الطرقات في السعودية بأقدام تعتمد على «ركبة» صناعية، من دون ان يشعر بذلك احد، وهو ما يعكس تطورا طبيا شهدته البلاد خلال الفترة الماضية.

و وبحسب الدكتور حبيب العيتاني رئيس قسم الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، فقد قام خلال السنوات الخمس الماضية بزراعة عدد يربو على الألف من «الركب» لمرضى سعوديين وغير سعوديين.

وأوضح الدكتور العيتاني لـ«الشرق الأوسط»، أن عمليات تركيب الركبة الصناعية تعد من أنجح العمليات في مجال جراحة العظام، مبينا أن مفصل الركبة هو أكبر مفصل في جسم الإنسان، ويصل الفخذ بعظمة الساق، وتتكون الركبة من التقاء ثلاث عظام، هي عظمة الفخذ والقصبة والردفة، وتغطي الغضاريف الناعمة جميع أسطح هذه العظام حتى يضمن ذلك سهولة الحركة.

واعتبر تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل من أهم الأمراض التي تصيب الركبة، ما يقود الى سطح عظام عار من الغضاريف التي تحميه، وذلك يقود الى الاصابة بالتهاب شديد يؤدي إلى تجمع الماء بالركبة.

رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فيصل التخصصي، اوضح أن الوزن الزائد عامل جوهري في الاصابة بخشونة الركبة، خاصة عند النساء، فيقود الى ضرورة التدخل الجراحي باستخدام المنظار او بزراعة ركبة صناعية، التي تمثل نسبة النجاح فيها 98 بالمائة، وهو الحل الامثل لوضع نهاية للآلام المبرحة التي تمنع المصاب من مزاولة نشاطه بصورة طبيعية.

ويوضح الدكتور العيتاني أن المفصل البديل «الصناعي» يتكون من جزء معدني يغطي سطح عظمة الفخذ، وآخر يغطي القصبة، وتوضع بينهما مادة بلاستيكية بيضاء ذات قوة عالية لمنع الاحتكاك، ويتم تثبيت هذه الأجزاء في العظام بواسطة مادة تسمي «الاسمنت العظمي».

وقال «مع التزام المريض بالفحص الدوري، فإن المفصل البديل يظل بحالة جيدة لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عاما، وابتداء من سن الأربعين يكون الجسم قادرا على تقبل الركبة البديلة من دون طردها، والعملية الجراحية تفرض على المريض التزام السرير ليوم واحد فقط، يقوم المريض بعدها بالمشي بمساعدة «مشاية» وبعد أسبوع يتم الاستغناء عنها، ويستطيع بعدها أن يمارس حياته بشكل طبيعي مع الركبة الصناعية».