توقعات بانخفاض الطلب على الأسماك بنسبة 15%

رمضان يوجه صفعة لمحلات الأسماك

TT

يتوقع أن يشهد سوق الأسماك مع دخول شهر رمضان، انخفاضا ملحوظا على الطلب على المأكولات البحرية وهو ما سينعكس على انخفاض أسعارها في هذه الفترة· يشير تجار الأسماك إلى ان انخفاض أسعار الأسماك خلال شهر رمضان المبارك، نتيجة زيادة كميات الصيد والإقبال الضعيف نسبيا من جانب المستهلكين وتفضيلهم تناول اللحوم ومنتجاتها على الأسماك.

وقال مدير المبيعات بشركة خليفة القصيبي للأسماك سيد قنديل، ان السوق السعودي يشهد انخفاضا في أسعار الأسماك، ويعتبر هذا الانخفاض موسميا يبدأ منذ دخول شهر رمضان، ولكنه لا يستمر، وأضاف قائلا: غالبا ما يتراوح انخفاض إقبال الأفراد على شراء الأسماك بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 في المائة عما كانت عليه قبل دخول الشهر.

لكنه يعود ويذكر «العزوف لا يستمر طويلا، بل يعود الإقبال على شراء الأسماك بعد انقضاء النصف الأول من رمضان، مرجعا أسباب ذلك إلى أن الأسر السعودية تبدأ رحلة البحث عن أطباق مختلفة لتقديمها على مائدة رمضان التي تتصدر اللحوم معظم مقاديرها، عندها تستأثر المأكولات البحرية باهتمام كبير من قبلهم، وتبدأ بالبحث عن الأسماك بأنواعها والربيان على وجه الخصوص كونه سهل الهضم ويحتوي على قيمة غذائية كبيرة».

من جهته لفت تاجر الأسماك سليمان بو بشيت، بأن تجار الأسماك غالبا ما يعوضون الخسائر التي قد تطال بضاعتهم مع دخول شهر رمضان، رابطا بين دخول فصل الشتاء وارتفاع أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام· وقال: تزداد أسعار الأسماك والأغذية البحرية مع دخولنا في فصل الشتاء بنسبة كبيرة بسبب قلة الكميات المتوفرة مقارنة بالطلب.

وحول الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض العرض في فصل الشتاء بالذات قال: فصل الشتاء يتميز بارتفاع هوائه وأمواجه في البحر وهو ما يعيق القدرة على الصيد· كما رفض فكرة تحديد أسعار لبيع الأسماك لتنافي ذلك مع سياسة العرض والطلب التي يتم بناءً عليها تحديد الأسعار، وقال: لا يمكن ان نحدد سعراً لهذه السلعة الغذائية الأساسية بعيدا عن قانون العرض والطلب.

من جانب آخر فإن المطاعم التي تقدم وجبات بحرية خليجية هي الأخرى تبتعد أحيانا عن انتاج اطباق الأسماك بكثافة خلال شهر رمضان، ويقول الطباخ عبد الحق صاوي من مطعم أكلات شعبية، بأن التركيز يكون كثيرا على كبسة الدجاج والدجاج المندي اللذين يشهدان إقبالا من الأسر السعودية في رمضان بخلاف أطباق الأسماك، مشيرا إلى أن أطباق الأسماك، تعيش كسادا واضحا في رمضان، وبحسب تعبيره أوضح قائلا: منذ فترة كان السعوديون يتفقون على تناول الأطعمة البحرية بوصفها الوسيلة الأكثر أمناً لتفادي الأمراض التي طالت الدجاج ولحوم البقر، كونها خالية من الإضافات والمواد الكيمياوية، فكان الربيان بالأرز، والسمك المشوي على الفحم أو المحمر، إحدى أكثر الوجبات التي سادت موائد السعوديين، حيث يزيد الطلب عليها في مطعمنا، ولكن الحال يتغير مع دخول شهر رمضان.

وهو الأمر الذي يتفق معه أحمد الصويلح، مسؤول المبيعات في أحد تلك المطاعم بحي العليا بالعاصمة الرياض، مؤكدا على هذه الحالة بقوله: رغم اننا نشتري الأسماك التي نجهز منها مختلف الوجبات من السعودية، الا أن عدم الإقبال أمر واقع في رمضان، رغم محاولات الترويج والعروض الخاصة والتشجيع، التي اتخذتها إدارة المطعم، غير ان السعوديين يعزفون عن الإقبال عليها ويفضلون اللحوم.