السعودية: إعداد مدربين دائمين في جميع المناطق لنشر ثقافة الحوار بين الطلبة

مدير إدارة التدريب: التركيز على تنمية مهارة الاتصال وتطبيق الحوار ومبادئه ميدانيا

TT

يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إعداد مدربين في مختلف المناطق السعودية بهدف ضمان استمرارية عملية تدريب الطلاب والطالبات على مهارات الاتصال في الحوار وترسيخ مبادىء الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالتسامح والوسطية وقبول الرأي الآخر.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني 11 دورة تدريبية للطلاب والطالبات في مختلف المناطق السعودية، حيث انخرط بهذه الدورات التي تركز على تنمية مهارة الاتصال في الحوار ما يربو على 1200 طالب وطالبة ضمن دورات مصاحبة للقاءات التمهيدية التي نفذها المركز قبل انطلاق اللقاء الفكري السادس تحت عنوان التعليم الواقع وسبل التطوير.

وذكر عبد الله الصقهان مدير إدارة التدريب في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لـ «الشرق الأوسط» أن لدى المركز فريقين لتدريب الطلاب وفريقا نسائيا لتدريب الطالبات، مشيرا إلى أن الهدف من إعداد مدربين ثابتين في تلك المناطق هو إيجاد دورات تدريبية مستمرة تشمل أكبر عدد من الطلاب.

وأكد الصقهان أن الدورات التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني للطلبة تركز على تنمية مهارة الاتصال وتطبيق الحوار ومبادئه ميدانيا مع الطلبة، والتأكيد على أن الحوار أحد عناصر الحياة الطبيعية داخل الأسرة والمدرسة والمسجد، وكذلك تدريب الطلاب على الاختلاف واحترام الرأي الآخر، وترسيخ مبادىء التسامح ووسطية الإسلام ونشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع.

وتعتبر الدورات التي ينفذها مركز الملك عبد العزيز بمثابة «كرة الثلج» حيث بدأت في بعض المناطق ومن ثم شملت جميع المناطق، ويسعى المركز لنشر ثقافة الحوار بين الطلاب والطالبات من خلال دورات مبرمجة تنفذ في داخل المناطق، إلى جانب لقاءات وندوات ينفذها المركز للمعلمين والمعلمات في إدارات التربية والتعليم.

وتهدف الدورات التي ينفذها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى الرفع من قيمة الحوار الفعال والهادف وبيان أهميته وآدابه في المجتمع والمدرسة، ويسعى المركز من خلال جميع برامجه إلى التواصل مع شباب المجتمع وتحقيق الرسالة التي يسعى المركز إلى نشرها وهي أن ثقافة الحوار رسالة سامية ونبيلة ينشدها الجميع، ويقوم بنشرها وإيصالها للآخرين كل فرد من أفراد المجتمع، ويعتبر المركز أن الشباب والشابات هم نصف المجتمع الذي يحتاج إلى هذه الثقافة أولاً وقبل كل شيء لجعلها صفة دائمة في جميع تعاملاته الثقافية والفكرية اليومية.

وينتظر أن يعقد مركز الحوار الوطني دورات تدريبية للطلاب والطالبات في شوال المقبل في مدينة الرياض والدمام ضمن اللقاءات التحضيرية للحوار الوطني القادم الذي سيعقد في منطقة الجوف، وسيتم تدريب الشباب والشابات خلال هذه الدورات على أساليب حديثة للحوار وعلى نماذج متنوعة من آدابه، واستعراض صور تاريخية عن الحوار البناء والهادف، وكذلك توزيع حقائب تدريبية علمية على المشاركين والمشاركات بالدورات التي تشمل كتيبات متخصصة بثقافة الحوار وبعض النماذج التدريبية.

يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منح جائزة المفتاحة للعام 2006، وذلك تقديرا للدور الرائد الذي يقوم به المركز في نشر ثقافة الحوار بين مختلف شرائح المجتمع وفئاته، ومناقشة القضايا الوطنية المختلفة التي تهم المواطن السعودي.