وزارة التربية والتعليم تبحث عن حلول بديلة لسد النقص في عدد معلمات فصول الدمج

ديوان الخدمة: الاحتياج الوظيفي المرفوع 1200 والمعينات 161

TT

تحركت وزارة التربية والتعليم خلال اليومين الماضيين، لتوفير فرص وظيفية لمعلمات التربية الخاصة والمرشحات، بعد خيبة أمل معلمات التربية الخاصة، إثر إعلان ديوان الخدمة المدنية عبر الصحف عن تعيين 161 مرشحة فقط من أصل 406 وظائف شاغرة تم الاعلان عنها الشهر الماضي لمعلمات التربية الخاصة في مجالات مختلفة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأمير خالد المقرن نائب وزير التربية والتعليم وجه بإعداد قوائم للاحتياج الوظيفي من معلمات التربية الخاصة لإشغاره بمعلمات على بند التعاقد ومحو الأمية كحل مؤقت مما حول إدارة التربية الخاصة إلى خلية نحل لرفع الاحتياج الوظيفي للمرة الثالثة للوزارة.

ونتيجة الإشكالية الحاصلة، والتعيين الشحيح أوقعت إدارة التربية الخاصة في حرج كبير في مواجهة الالتزامات التعليمية لفصول الدمج كما تقول هدى النوح وهي مشرفة تربوية بمناطق المملكة بإدارة التربية الخاصة «بلغ عدد الاحتياج الوظيفي الذي قمنا برفعه للوزارة حوالي 1200 وظيفة لمعلمات التربية الخاصة، وتم الإعلان عبر ديوان الخدمة المدنية عن 406 وظائف شاغرة إلا انه تم تعيين 161 معلمة فقط، وهذا سبب تعطيلا لمشروع الدمج في تلك المدارس، وسبب ضغطاً للمعلمات فبدل أن تُدرِّس في الأسبوع 12 ساعة صار عليها أن تُدرِّس لمدة 20 ساعة».

وتضيف نوح بأن جميع معاهد الأمل خالية الصفين الابتدائيين بمعنى أن الصف الأول والثاني الابتدائي دمجا في المدارس الحكومية وتقول «يبلغ عدد طالبات الابتدائية لذوي الاحتياجات الخاصة 1369طالبة في المملكة، وطريقة التوظيف الأخيرة سبب التعطيل».

ويؤكد مسؤول في إدارة التربية الخاصة بالرياض بأن مشكلة إدارة التربية الخاصة زادت بعد انفصالها عن إدارة البنين ويقول «إدارة التربية الخاصة رفعت احتياجها للوزارة والتي هي بدورها ترفعها لديوان الخدمة المدنية، والحاصل أن كل جهة تبعد نفسها عن المشكلة، ويبقى سؤال لماذا لم يتم التعيين والاحتياج رفع للوزارة؟».

وأكدت هدى نوح بان هناك متقدمات في مجال التربية الخاصة لديوان الخدمة المدنية، رفضن ولم يتم تعيينهن «عندما استفسرن عن تعيين 161 معلمة فقط، أجاب الديوان بأن عدد المتقدمات قليل، وكل من تقدمت عُينت، وهذا ما يناقض الشكاوى التي وصلتنا».

من جهة أخرى نفى مسؤول بديوان الخدمة المدنية ـ تحفظ على ذكر اسمه ـ أن يكون لديوان الخدمة أية علاقة في التعيين والحرمان ويقول «نحن جهاز تنفيذي وتنسيقي فقط» ويضيف معللا سبب تعيين العدد القليل بالرغم من الاحتياج الوظيفي الكبير «يعود إلى العائق الجغرافي وعائق شروط الإقامة» بمعنى أنه ربما يكون الاحتياج في مناطق لا ترغب فيها المرشحات.