الأمير سلمان يدشن أول مشروع إيوائي للأيتام ذوي الظروف الخاصة

توجه لافتتاح فروع لجمعية إنسان في محافظات الرياض

TT

دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، البارحة الأولى، أول مشروع إيوائي من نوعه، تنفذه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، والتي يترأس الأمير سلمان مجلس إدارتها.

وستعمل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، خلال هذا المشروع الإيوائي، على إنشاء دور إيوائية للأيتام، ممن هم من ذوي الظروف الخاصة.

وتقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز قائمة المتبرعين لصالح جمعية الأيتام (إنسان)، حيث تبرع بمبلغ مليون ريال سعودي عنه، وبمليون آخر عن أبنائه، فيما وصل مجموع التبرعات التي جاد بها حضور الحفل السنوي الخامس للجمعية، والذي أقيم مساء الثلاثاء، لنحو 26 مليون ريال.

وشدد الأمير سلمان بن عبد العزيز على حرص حكومة بلاده على رعاية الأيتام، من خلال رعايتها لعدد من الجمعيات الخيرية العاملة في هذا المجال.

ولم يلغ أمير منطقة الرياض، الدور المجتمعي الذي يلعبه المجتمع السعودي في رعاية مشاريع الأيتام الخيرية، معتبرا أن هذا الأمر، «دليل على تراحم المجتمع وتعاونه مع دولته في القيام بالأعمال الخيرية».

وأعطى الأمير سلمان بن عبد العزيز، حضور الحفل، نبذة مختصرة عما قدمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام خلال فترة عملها القصيرة، والتي لم تتجاوز الـ7 سنوات، لافتا إلى حجم الزيادة الحاصلة في أعداد الأيتام الذين رعتهم الجمعية خلال فترة عملها، والذين وصلوا لقرابة الـ20 ألف يتيم، بعدما كانت أعدادهم لا تتجاوز الـ130 يتيما في أول سنة لها.

وكشف الأمير سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، عن توجه الجمعية لافتتاح فروع لها في كافة محافظات منطقة الرياض خلال السنوات المقبلة.

ولفت أمير منطقة الرياض إلى حجم المسؤولية التي تضطلع بها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، والتي تهتم برعاية اليتيم داخل أسرته الطبيعية، كما تعمل على إعطائه مساعدات مادية ومعنوية حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه داخل المجتمع.

وعرَج أمير منطقة الرياض على التقنيات الجديدة التي أدخلتها الجمعية لآلية عملها، حيث عملت على تقديم إعانات الأيتام المالية لهم، عبر البطاقات الإلكترونية بشكل شهري، معتبرا أن هذا الأمر يسعى إلى المحافظة على كرامة اليتيم.

وفي شأن متصل، أوضح الدكتور حمود البدر الأمين العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» في منطقة الرياض، «أن الجمعية تسعى إلى تحقيق أهدافها في رعاية أبنائها الأيتام عبر تنفيذ عدد من البرامج والخدمات التي تسهم في مساعدتهم حتى يستطيعوا الاعتماد على الله أولا، ثم على أنفسهم ويصبحوا أعضاء نافعين ومنتجين في مجتمعهم».

وبلغ إجمالي ما أنفقته جمعية «إنسان»، خلال العام الماضي، وفقا للبدر، نحو 68 مليون ريال سعودي، فيما توقع أن تبلغ النفقات الأسرية للعام الحالي، 72 مليون ريال، في حين لفت إلى أن إجمالي ما أنفقته الجمعية منذ بداية عملها وحتى الشهر الحالي، بلغ 145.5 مليون ريال سعودي.

وتسعى الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام إلى إنشاء وقف لليتيم، سيكلفها بحسب الأرقام التي أفصح عنها البدر، قرابة الـ48.5 مليون ريال، حيث يتوقع أن يبلغ الريع السنوي لهذا الوقف نحو 5 ملايين ريال، سيتم صرفها على مشاريع وكفالة الأيتام.

وفي ذات الشأن، رأى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية، بأن «اليتم» ليس عيبا، غير أنه قدر كتبه الله على الإنسان اليتيم، وله الحكمة في ذلك، مشددا على أن الدين الإسلامي كفل لليتيم حقوقه المالية وأوجب المحافظة عليها، وتوعد من تجاوز الحد وتناول شيئا منها بغير حق بأعظم وعيد.

وقال مفتي السعودية، ان الشريعة الإسلامية حثت على إكرام اليتيم وحرمت قهره وإهانته، فيما أوضح أن رعاية أخلاق اليتيم وفضائله، أهم من كفالته ماليا ورعايته صحيا وبدنيا.

من جانبه، دعا عبد الرحمن الزامل، وهو عضو جمعية عمومية لـ«إنسان»، إلى تبني مقترح، يسعى خلاله إلى تشجيع المواطنين لتبني اكتتاب يتيم بالحد الأدنى لأي اكتتاب، وهو مبلغ لا يتعدى 500 ريال، من خلال الجمعيات الخيرية المنتشرة كل في منطقته وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، أو من خلال التبرع الشخصي المتوقع من أصحاب الأعمال لحساب خصص لذلك في وزارة الشؤون الاجتماعية.

وبرر الزامل مقترحه هذا، للطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، من خلال سوق الأسهم المالية، والتي باتت الشغل الشاغل لكافة فئات المجتمع السعودي، (رجالا، ونساء، وأطفالا)، فيما قال ان للأيتام الحق في دخول هذه السوق، ومشاركتنا فرحة هذه الاكتتابات على حد تعبيره.