مصرع 6 نساء و3 أطفال وإصابة 6 في حريق منزل شعبي

إيقاف متجمهرين أعاقوا عمليات الإنقاذ بجدة

TT

لقي 9 مصرعهم بينهم نساء وأطفال، وأصيب 6 آخرين، فجر امس، في مدينة جدة، على إثر اندلاع حريق في منزل سكني في حي غليل وسط جدة، الذي يعد احد الاحياء الشعبية العشوائية الاكثر تزاحما بالسكان.

وعلمت «الشرق الأوسط»، ان الحريق الذي اندلع في عمارة سكنية شعبية في حي غليل والمكونة من دورين، بدأ في الثانية من فجر امس الاول وانتهى في السابعة والنصف، وامتد الى جميع انحاء البناية، وذهب ضحيته 6 نساء سعوديات و3 أطفال.

وأوضح العميد عادل الزمزمي، مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة «ان سبب الوفيات يعود الى الاختناق بالدخان»، مشيرا الى ان «فرق التحقيق التابعة للدفاع المدني بدأت تحقيقها لمعرفة اسباب الحريق».

ورجحت مصادر أمنية خاصة «ان سبب الحريق يعود لماس كهربائي في مكيف في الدور الارضي انتشر عبر الخشب والاسفنج بحكم ان البيت شعبي ليمتد الى الدور الثاني، وهو ما تسبب في اختناق الاسرة التي يبدو انها لم تنتبه للحريق مبكرا لتستطيع الهرب من المنزل».

وتسبب التجمهر الذي شهده موقع الحادث في خلاف بين المتجمهرين ورجال الدفاع المدني، حيث اعاق المتجمهرون عمليات الانقاذ، وهو ما دفع بدوريات الامن الى التدخل للسيطرة على الموقع ومنع المتجمهرين.

ودعا العقيد محمد الغامدي، مدير الدفاع المدني في جدة، المواطنين والمقيمين، الى «عدم التجمهر في مثل هذه الحوادث حتى لا يعيقوا عمليات الانقاذ التي قد تساهم في الحفاظ على ارواح بعض المصابين».

وكانت الاسرة التي وقع الحريق في منزلها تستضيف اسرة اخرى من محافظة القنفذة قدمت للسلام عليها والنزهة في مدينة جدة، وهي التي قضى بعض افرادها في الحادث، في حين ما زال بعض من افراد الاسرة المصابين يرقدون في اقسام العناية الخاصة في مستشفى الملك عبد العزيز لتلقي العلاج اللازم.

ومن المتوقع ان تصادق الاسر التي قضى افرادها في الحادث على اقوالها اليوم في المحكمة الشرعية بعدم اتهامها لاحد في هذا الحادث، وانه كان قضاء وقدرا قبل ان يتم تسلم الجثث لدفنها.