د. شاهين: فئة محدودة من مرضى الكلى لا يمكنهم تناول «ماء زمزم» وليس جميعهم

TT

أوضح الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومدير مركز الكلى بجدة أن ماء زمزم له مكانة روحية عند المسلمين، الا أن تراكيبه من الناحية البيولوجية لا يختلف عن العديد من المياه الجوفية والتي تحتوي على كميات متفاوتة من الكالسيوم والأملاح المعدنية الأخرى، مبينا أنها لا تشكل خطورة على مرضى الكلى في حال تناولها، بيد أن تناول المياه قد تؤهب أو تسرع من حدوث الحصيات الكلوية عند المرضى الذين لديهم استعداد لذلك.

وقال الدكتور شاهين ان تصريحه الذي نشر في تقرير صحافي تحت عنوان (مرضى الكلى في السعودية ممنوعون من شرب ماء زمزم) بملحق المحليات السعودية يوم الخميس 19 أكتوبر (تشرين الاول) الحالي، يحتاج الى توضيح وتصحيح· مشددا إلى أن ماء زمزم تتم مراقبته وتحليل خصائصه بشكل دوري وعلمي ولا توجد أي دراسة تشير إلى خطورته، والمتمثلة في حدوث أعراض هضمية أو كبدية أو تلوثه بأي جراثيم.

واشار الى أن «تناول كمية كبيرة من السوائل لمرضى الفشل الكلوي والذين يعالجون بالغسيل الدموي قد تكون له مخاطر في حال شرب كميات كبيرة ما بين جلسات الغسيل، حيث تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وحدوث مضاعفات على الجهاز التنفسي».

واضاف «وأما بالنسبة لتكوين ماء زمزم فإنه قد يحتوي على كمية من الشوارد الكلسية، قد تؤهب أو تسرع من حدوث الحصيات الكلوية عند المرضى (المؤهبين) فقط».

وأشار الدكتور فيصل شاهين وهو استشاري الأمراض الباطنية والكلى، أن ما ذكر في التقرير عن الالتهاب المتكرر في البول وارتفاع الضغط وتضخم الكلى والالتهاب الكبدي الوبائي، وهبوط في القلب وعسر في الهضم، إلى أنه «غير صحيح» مبينا في هذا السياق أنه «كلام غير علمي وغير دقيق ولم يثبته أي من الأبحاث».

وأكد أن شرب السوائل بشكل عام يجب أن يكون ضمن كمية محدودة لفئة من مرضى الكلى، والذي أشار إليهم بأنهم «المرضى المعالجين بالغسيل الدموي لخطورة حدوث اختلاطات ناجمة عن عدم قدرة الكلية على طرح السوائل من الجسم والتخلص منها».

وحول تراكيب ماء زمزم الذي أكد أنه لا يختلف عن المياه الجوفية الأخرى، أوضح الشاهين أنه من الواجب تناوله بكميات محدودة لفئة قليلة من المرضى الذين يعانون من تشكل أو تكرر تشكل الحصيات الكلوية، خاصة خلال الأيام الحارة».