حملات أمنية للحد من انتشار «الطراطيع» في الشرقية

«شارون» الأغلى.. «بن لادن» و«صدام» و«بوش» الأكثر رواجاً

TT

كثفت الدوريات الأمنية، وحملات التفتيش التي تنفذها أمانة الدمام، جهودها قبيل عيد الفطر المبارك، للحد من ظاهرة استخدام المفرقعات والألعاب النارية في أماكن الترفيه العامة، خاصة على كورنيش الدمام، والخبر، وهي الألعاب التي يتفنن مهربوها لترويجها في السوق السعودي، وتحول ترفيه العائلات في منطقة الكورنيش الى ما يشبه المخاطرة.

تقلصت قليلا الألعاب النارية في الأسواق بعد ما كانت تباع بشكل علني، حيث تقوم الدوريات الأمنية بحملات للحد من بيعها وملاحقة الباعة في الأسواق، خاصة الشعبية منها، لكن باعة هذه الألعاب ما زالوا يجنون الأرباح من بيعها سراً.

وفي أحد الاسواق حيث تباع المفرقعات قالت بائعة اطلقت على نفسها اسم (اسرار) أنها تبيع الألعاب النارية منذ أكثر من ثلاث سنوات «لكن هذا العيد بالذات أبيع بالخفاء وهذه المهنة هي مصدر رزق لأسرتي في العيد، حيث تعتبر الأعياد موسم الألعاب النارية، فأنا اشتري بالجملة من عدة مصادر وأبيع بالمفرد واكسب خلال فترة العيد مبالغ جيدة، حيث اشتريت بـ1700 يال وأتوقع أن أبيع بأكثر من 7000 ريال».

عن منع رجال الأمن بيع الألعاب النارية قالت «لا اعرف ما هو سبب المنع، حيث إننا لا نبيع لصغار السن إلا الألعاب المناسبة لهم لان الألعاب النارية تختلف، فهناك من يبيع ألعابا نارية خطرة جدا ولا يبالي بما سيحدث لهؤلاء الاطفال».

عن أنواع الألعاب النارية الموجودة حاليا في الأسواق قالت سيدة أخرى تبيع إلى جوارها اسمها (مريم) «أشهر وأغلى الألعاب النارية هي صاروخ بوش وطائرة بن لادن ومدمرة صدام وقنبلة شارون وهذه الألعاب النارية الأشهر والأغلى بين الألعاب النارية وهي للكبار فقط لأنها خطرة جدا».

أضافت مريم وهي بائعة منذ أكثر من أربع سنوات «ان قنبلة شارون هي الأغلى، حيث وصلت إلى 70 ريالاً بينما وصل سعر صاروخ بوش الى 45 ريالاً ومدمرة صدام حسين وصلت لـ 20 ريالاً».

وقالت بائعة أخرى (هند) ان «شارون أكثر مبيعات ويأتي بعده صدام رغم انه الأقل سعرا ومن ثم بن لان وبوش»، ضافت قائلة «ان هناك أناساً حينما يسمعون هذه الأسماء يستغربون ويشتري الواحد حسب رأيه في هذه الأسماء وليس مدى جودة اللعبة النارية».

وعن سبب تسمية الألعاب النارية قالت أسرار «لا نعرف من أطلق هذه الأسماء على هذه الألعاب النارية، لكن في كل سنة تطلق اسماء جديدة من مشاهير العالم، ففي العيد الماضي كان هناك أسماء لاعبين كرة قدم وأسماء ممثلين، لكن هذه السنة كان نصيب رجال الحروب هو النصيب الأكبر».

من جانبه أوضح سليمان الفريح وهو أب لخمسة أبناء «إن هناك ألعابا نارية خطرة جدا، لكن هذا ليس مبررا للمنع، فأبنائي يبحثون عن الألعاب النارية أكثر من أي شي آخر، ففي الأعياد السابقة كانت الألعاب النارية متوفرة بشكل كبير»· وأضاف الفريح «ان الألعاب النارية من مظاهر العيد، فأنت تسمع في كل شارع أصوات هذه الألعاب وهذا يعطي للأطفال شعوراً بالفرح والمتعة».

ومن جانبه أكد العقيد يوسف القحطاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في المنطقة الشرقية على ضرورة ملاحقة الباعة المتجولين في الأسواق لما تسببه الألعاب النارية من خطر على حياة الأطفال وأوضح «اننا ما زلنا نتابع ونحرص على عدم بيع هذه الألعاب النارية ونبحث عن المصادر التي تمول هؤلاء الباعة الذين معظمهم ليسوا سعوديين».

أما عن سبب المنع فقال العقيد القحطاني «ان منع هذه الألعاب النارية هو منع منطقي لما تسببه من أضرار جمة على حياة الأطفال، ففي المنطقة الشرقية يوم خاص لمشاهدة الألعاب النارية خلال أيام العيد تنظمه إمارة المنطقة الشرقية بالتعاون مع عدة جهات حكومية».