سببت أضرارا وأغلقت طريقا يربط العاصمة المقدسة بجدة

أمطار وسيول في مكة

TT

ادت الأمطار والسيول الغزيرة التي شهدتها مدينة مكة المكرمة صباح أمس الى خسائر وأضرار مادية جسيمة في الطرق والشوارع في مختلف المناطق والأحياء السكنية كما تسببت ايضا في غلق الطريق (القديم) الذي يربط بين مدينة مكة المكرمة ومحافظة جدة والمراكز الواقعة بينهما لعدة ساعات فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح.

وأفاد العقيد عبد الله البركاتي مساعد مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن ادارة الدفاع المدني وضعت خطة طوارئ متكاملة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول وانقاذ مئات الأشخاص المحتجزين من المواطنين والمقيمين في مدينة مكة المكرمة وضواحيها جراء السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت أمس.

مشيرا الى أنه قد شارك في خطة الطوارئ (2080) فردا وضابطا منسوبي ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة كما شاركت جميع الفرق والمراكز الميدانية التابعة لها وتمت الاستعانة بخمسين قاربا للانقاذ اضافة الى الطيران العمودي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني من خلال جولات جوية على الطرق المؤدية الى مكة المكرمة لكشف المواقع والحالات التي تم احتجازها والتي لم تصل لها الفرق الميدانية وموافاة الادارة بالتقارير الجوية للتعامل معها من خلال الفرق الميدانية والوصول لها.

وأكد العقيد البركاتي أن ادارة الدفاع المدني لم تتبلغ عن أي حالات وفاة نتيجة الأمطار والسيول حتى اعداد هذا التقرير، وناشد جميع المواطنين والمقيمين بعدم التعرض لمجال السيول والأودية حتى لا تتعرض حياتهم للخطر.من جهة أخرى شاركت أمانة العاصمة بـ (7000) عامل نظافة وأكثر من (3000) آلية ومعدة تنظيف للقيام بأعمال تنظيف مخلفات السيول والأمطار.

هذا وكانت مكة المكرمة قد شهدت في تمام الساعة السابعة وسبع وخمسين دقيقة أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة ووفق التقارير الواردة من المديرية العامة بمصلحة الأرصاد أن كميات الأمطار التي هطلت على مدينة مكة المكرمة بلغت كمياتها (54.47) ملم وتراوحت شدة الرياح ما بين (15 ـ 20) عقدة في الساعة فيما لا تزال السماء ملبدة بالغيوم ولا تزال الأجواء مهيأة لتساقط الأمطار.هذا وكانت الأمطار قد تسببت في انهيار العديد من الطرق وسقوط الأشجار كما جرفت العديد من السيارات وأحدثت خسائر مادية وأدت الى احتجاز العديد من الأسر والأهالي في الشوارع والطرقات لا سيما أثنا خروج الطلبة من مدارسهم.