انسحاب 17 طالبة من أول دبلوم للصحافة تتبناه جهة أكاديمية

لرفض مؤسساتهن الصحافية تفريغهن للدراسة

TT

كشفت نجلاء حجازي مديرة مكتب عميدة خدمة المجتمع التابعة لكليات البنات بوزارة التربية والتعليم أن العمادة استقبلت بعد الإعلان عن انطلاقة برنامج دبلوم الصحافة طلبات من 20 طالبة يبدين رغبتهن في الحصول على التخصص، معظمهن ممن يعملن أو يتعاون مع عدد من الصحف المحلية إلا أنهن تسربن بعد ذلك نتيجة لعدم تعاون مؤسساتهن الصحافية بتفريغهن لعام كامل للحصول على شهادة الدبلوم في الصحافة.

في المقابل استمرت العمادة في تقديم الدبلوم الذي خرج في نهاية البرنامج ثلاث طالبات فقط حصلن على جميع مناهج الصحافة التي تأهلن فيها للعمل كصحافيات متمكنات من مزاولة جميع المهارات الصحافية التي تتطلبها المهنة. وحول المعوقات التي واجهها البرنامج أجابت حجازي أن الدبلوم لم يواجه اي معضلة تذكر في بداية انطلاقته رغم كونه تخصصا جديدا على المجتمع، خلاف ما يذكر عن مشكلة عدم توفر الكادر التدريسي لهذا التخصص، إلا أن العمادة عمدت في خطوة للتغلب على هذا المعوق إلى نظام التعاقد مع الأكاديميات في التخصصات غير المتوفرة في الكلية واستعانت بأساتذة مشاركين ومساعدين عبر الشبكة لتدريس باقي المواد العملية.

وعن المنهج المقدم في الدبلوم أشارت حجازي إلى أن الدبلوم قدم كل البرامج والمواد الخاصة بالصحافة ابتداء بالطباعة والإخراج الصحافي وفنون الإخراج والكتابة الصحافية وإدارة المؤسسات الصحافية وانتهاء بمشروع التخرج الذي قدمته المتخرجات في نهاية الدبلوم، مضيفة أن الخريجات تدربن خلال فترة الدراسة في أكثر من مؤسسة صحافية على كل الفنون الصحافية التي تعلمنها خلال فترة الدراسة. وأهابت حجازي بالطالبات اللاتي يملكن الرغبة في تعلم فن الكتابة الصحافية الالتحاق بمثل تلك الدورات التي تصقل موهبتهن بالجانبين النظري والعملي اللذين يخدمان عملهن الصحافي ويبلوران موهبتهن بشكل منظم وعلمي، خاصة أن اغلب من يعملن حاليا في الصحافة هن ممن يملكن الموهبة فقط وذلك لعدم توافر تخصص اكاديمي في الفترة التي تسبق عملهن.

وتعتبر الدفعة المتخرجة هي أول دفعة حاصلة على دبلوم الصحافة من أول جهة أكاديمية تتبنى تدريس التخصص بشكل علمي وعملي على شاكلة الأكاديميات المتخصصة في الدول العربية، رغم ما واجهه البرنامج من تجاوب ضعيف للانضمام له نتيجة لتخوف المنتسبات من طبيعة العمل التي ما زالت تعتبر جديدة على المجتمع السعودي ناهيك عن التخوف من عدم وجود فرص وظيفية متاحة للتخصص.