أهالي نجران: تأكيد على التقريب بين المذاهب ومحاربة التعصب والغلو وتعزيز الوحدة الوطنية

في مشاركتهم بلقاءات الحوار الوطني

TT

التقريب بين المذاهب الإسلامية ومحاربة التعصب والغلو والتطرف وتعزيز الوحدة الوطنية كانت النظرة المشتركة التي نادى بها أهالي منطقة نجران في جميع مشاركاتهم في اللقاءات الفكرية التي نظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني طيلة السنوات الماضية، إضافة إلى الرغبة في استمرار الحوارات الوطنية للوصول إلى حلول لكافة القضايا الوطنية.

وفي اللقاء الوطني الخامس تحت عنوان «نحن والآخر، رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية» أكد أهالي منطقة نجران على ضرورة تأصيل وتحديد المصطلحات الدينية ذات العلاقة بالتعامل والتعايش مع الآخر، وتعزيز الحوار الوطني في الداخل بين المذاهب والأطياف الاجتماعية المختلفة، ومن ثم تنظيم لقاءات حوارية عالمية مع المثقفين والنخب العلمية في المجتمعات والثقافات الأخرى.

طالب المشاركون من منطقة نجران تضمين المناهج الدراسية مهارات تعلم الحوار وأسلوب العلاقة مع الآخر وتربية النشء على المفاهيم الصحيحة المستقاة من تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفه الراشدين مع الثقافات الأخرى، والاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة بما فيها القنوات الفضائية في التواصل مع الحضارات والمجتمعات الأخرى والتعريف بالدين الإسلامي وبالإنجازات الوطنية للمملكة.

ولم يغب عن أبناء وبنات نجران تفعيل دور الكتاب وبيان أهميته في تحقيق التواصل الحضاري والتعريف بالإمكانات الثقافية والحضارية للسعودية، وتوسيع وتحرير سوق الأعمال والتجارة الداخلية وتسهيل الإجراءات التي تدعم النمو الاقتصادي مما يساعد على جذب الاستثمارات ويعزز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول العالم، والاهتمام بالتحديات الاقتصادية التي تفرضها نظم العولمة ومنظمة التجارة العالمية وتطويع هذه التحديات بما يخدم المصالح الوطنية.

أما اللقاء الوطني السادس الذي سيعقد في منطقة الجوف هذا العام ويناقش واقع التعليم وسبل تطويره، فكان المشاركون في اللقاء التحضيري من أهالي نجران يؤكدون على أهمية العناية بتأهيل المعلمين في الكليات التربوية، مع تأهيلهم وتدريبهم على رأس العمل وربط ذلك ببرنامج متكامل لرخصة المعلم، ووضع الحوافز لتجويد الأداء تتضمن سلماً للترقيات العلمية النوعية، مع توفير احتياجات المعلمين عبر إنشاء نقابة لهم، وإخضاع المناهج التعليمية في مختلف تخصصاتها للدراسة والتحليل وتحديثها لمواكبة العصر مع التأكيد على عوامل الوحدة في المجتمع السعودي مع إشراك شرائح المجتمع ومؤسساته في ورش عمل لبناء المناهج. وأشار المشاركون من الرجال والنساء من قطاع التعليم إلى ضرورة بناء شراكة بين مؤسسات التعليم، ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة وعلى مختلف المستويات، وكذلك إشراك القطاع الخاص، في تمويل العملية التربوية عبر أساليب منها خصخصة بعض المشاريع التعليمية، وإيجاد صندوق لإقراض مؤسسات التعليم الأهلية وتبني بعض البرامج التعليمية.

وكانت من بين توصيات أهالي نجران في لقاء الحوار الوطني لتطوير التعليم العناية بالتكامل بين الإعلام والتعليم، بزيادة الوعي الإعلامي في التعليم وإنشاء قنوات إعلامية متخصصة لخدمة الأغراض التربوية، بالإضافة إلى الاستفادة من تجربة الدول المتقدمة في المقررات العلمية لتطوير مستوى الطلاب والطالبات وتمكينهم من المنافسة في المجال الدولي، والتأكيد على أهمية تطبيق معايير الجودة في التعليم ومراقبة تطبيقها في مختلف المجالات التعليمية.