رئيس بلدية الأحساء لـ"الشرق الأوسط": قطعنا شوطاً في التخلص من البيروقراطية

في مسعى لتحريك مديري البلديات

TT

أشاد رئيس بلدية محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير بوضع الخدمات التي تقدمها البلدية، مستدركا بقوله «اننا نسعى إلى تقديم الأفضل وسد حاجات النقص عند الجميع».

وأشار الجبير إلى مشاريع البلدية بما فيها إعداد ورشة عمل تقام الإثنين القادم، ويشارك فيها عدد من الأكاديميين والمتخصصين وسيتم من خلالها التعرف على خدمات البلدية وما يمكن أن تتوقعه من البلدية في المستقبل.

وأضاف الجبير بأن البلدية تعمل على إنشاء طريق دائري يمر وسط الهفوف، وتطوير المنطقة المركزية فيها، وإنشاء نفق وسفلتة المنطقة الصناعية ومشاريع سفلتة أخرى بمبلغ 50 مليون ريال إضافة إلى دراسات نظم المعلومات الجغرافية ومشاريع تصريف السيول وما شابه بخلاف مشاريع التشغيل والصيانة وهذا يدخل ضمن نطاق ميزانية 2006.

وحول صحة ما تردد عن تحريك مديري البلدية من مواقعهم في المدن والقرى، أوضح بأن مناصب القيادات في البلديات من الأفضل أن تكون في حركة وهذا يؤيد من قبل الجميع، وهي سياسة متبعة «معللا ذلك بالملل» وكذلك تخفيف على الشخص في هذا الجانب إذا استمر في موقعه فترة طويلة مع أن التغيير يستفيد منه المسؤول وكذلك المواطن، إضافة إلى أن كل شخص في إدارة بلدية يتميز بنشاط، بحكم تعدد الأنشطة في القطاع البلدي وهناك مجال يمكن أن يكون متميزا فيه، ونفترض أنه متميز بدرجة 80 في المائة ولديه 20 في المائة قصور في جانب معين ولكن زميله في بلدية أخرى متميز في نقاط معينة ولديه قصور في جانب آخر، أو ملاحظة في جانب آخر في الحالة هذه يمكن تعويض وتدارك أي توجهات تخدم البلدية بتدوير يعود بالصالح على الجميع والنتائج تكون إيجابية».

وعن تأخير المعاملات والمراجعات وشكوى المواطنين من تفشي البيروقراطية في بلديات الاحساء، قال الجبير: البلدية تعمل في الوقت الحاضر على نهج متبع للتخلص من البيروقراطية، ومن الشواهد عليه الرخص المهنية بدلا من أن تستغرق شهرا فإنها تنجز حالياً في يوم واحد وهي تمثل 60 إلى 65 من مراجعي البلدية في جميع فروعها وهذا هو هاجس البلدية في سرعة إنجاز العمل، وسيتم كذلك على الرخص الأخرى وذلك عبر الحاسب الآلي وهذه كلها تصب في مصلحة المواطن في سرعة الإجراء».

وأفاد الجبير بالنسبة للإنارة والشوارع والسفلتة أنها تمت تغطيتها مضيفاً «لا نقول وصلنا إلى درجة الكمال ولكن معدلات الإنجاز عندنا تشهد بذلك، حيث وصل معدل الإنتاجية ومستوى الإنجاز في صيانة الطرق إلى 11 ضعف المعدل العادي، وما ننجزه في سنة يعادل إحدى عشرة سنة، والغالبية من الطرق جرى تغطيتها خلال السنتين ونصف السنة الماضية». وقال: «أما ما يخص الإنارات فقد وصلت معدلات الإنجاز إلى عشرين ضعف المعدل السابق وهذه الأرقام موجودة ومثبتة وبالإمكان أن يطلع عليها الجميع».

وعن شكوى بعض أصحاب المحلات من سوء سلوك مراقبي البلدية، منها ابراز بطاقة البلدية لتخفيض سعر السلع له، أو إعطاؤه مخالفة قال: بالنسبة لسلوكيات مراقبي البلدية هناك متابعة دقيقة ولا نسمح بأي سلوكيات تسيئ وتخدش سمعة البلدية ومن لديه أي ملاحظة فالأبواب مفتوحة للجميع، ونرى الغالب من العاملين في البلدية بعيدين كل البعد عن أي استفادة أو استغلال للوظيفة وهذا مرفوض رفضا باتا، ومن تثبت عليه تلك التصرفات سيلقى جزاءه.

وحول ما يتردد بشأن تقصير البلدية في الأحياء السكنية من رفع النفايات والمستنقعات والمساكن المهجورة التي اصبحت مأوى للجرذان قال الجبير «هناك برامج للنظافة تعدها البلدية، وستكون حملة للنظافة بأبعاد مختلفة منها التركيز على وضع الحاويات لجميع الفلل أثناء فترة الترميم والإنشاء وهذا الآن وضع مع التركيز عليه لتقليل المخلفات التي تنشأ من هذا العمل، إضافة إلى التركيز على متابعة رمي المخلفات وهذا حقق نجاحا ملحوظا، كانت المتابعة دقيقة إلى حد كبير إلى درجة أن تقلصت المخلفات بنسبة 80 في المائة مع محاولة السيطرة عليها بنسبة مائة في المائة في القريب العاجل».

وأضاف «أيضا هناك برامج لوضع حاويات انتقالية تخفيفا للأعمال وعمليات النقل، لأننا نرى أن العملية الانتقالية لا يمكن أن تتم بين خيار كيلو أو ثلاثين كيلو فنحن سنعطيه الاختيار الوسط حتى لا تكون النقلة صعبة ونحن نتحمل باقي المسائل. وسيتم وضعها في موقعين رئيسيين على مستوى الهفوف والمبرز بحيث يكونان ضمن محطات انتقالية بحيث يكون رمي أي أعمال ترميم أو إنشاء منها وتقوم البلدية بدورها بنقلها إلى المرحلة الثانية، بمعنى أننا سنتحمل 70 في المائة من الرحلة إلى مرمى النفايات».