برنامج تأهيلي للفتيات الراغبات في الزواج

بهدف تقليل نسب الطلاق المرتفعة

TT

تزايد معدل الطلاق في المجتمع السعودي وازدياد نسبته يوما بعد يوم، دفع بعض الجمعيات المهتمة بالنواحي الاجتماعية إلى تنظيم برنامج تأهيلي للفتيات الراغبات في الزواج لتدريبهن على متطلبات الحياة الزوجية في محاولة لجعل التجربة الأولى تجربة تستمر على مدى العمر، حيث تشهد هذه البرامج إقبالاً ملحوظاً من الشباب.

وأوضحت ألماس الهجن رئيسة الهيئة الاستشارية بجمعية الشقائق الخيرية بجدة والمشرفة على البرنامج المتكامل لتأهيل الفتيات للزواج لـ«الشرق الأوسط» ان «الجمعية وضعت برنامجا مماثلا يلبي احتياجات الفتاة المقبلة على الحياة الزوجية، بكل ما تحتاج إليه من معلومات عن التفاصيل الحياتية اليومية والأسرية الجديدة».

وأكدت الهجن «ان الجمعية حرصت على أن يكون البرنامج متكاملا لكل ما تتطلبه الفتاة بحيث يعطيها الثقة والقدرة على مواجهة كافة متطلبات الحياة الزوجية»، وأضافت «اهتممنا كثيراً بجانب فقه العلاقات الزوجية من الناحية الشرعية، بأسلوب حديث متطور يتلاءم مع نفسية الفتاة وانفتاحها الفكري والعقلي والثقافي».

وحول إقامة البرنامج في مناطق مختلفة وتعميمه لتستفيد منه شريحة كبيرة من المقبلين على الزواج، اعتبرت الهجن بأن البرنامج بسيط ولا يحتاج إلى ميزانية ضخمة لتنفيذه، وكل ما في الأمر أنه يتطلب بعض الشمولية والقدرة على التنظيم ويمكن لأي جمعية أن تنظمه بكل بساطة وأضافت الهجن «يمكن أن نقوم بالتنسيق مع أي جهة ترغب في تطبيق البرنامج مثل المدارس ونقدم لها كل العون إذا أرادت ذلك، فما يهمنا حقا هو العمل على نشر ثقافة التأهيل، بحيث لا تقبل أي فتاة على الزواج دون أن تنخرط في دورة تدريبية لأن الخبرة الحياتية العادية مختلفة عن الخبرات المقننة والمدروسة والمصممة بحسب احتياجات الحياة الزوجية بشكل دقيق».

جدير بالذكر أن الجمعية تفتح أبواب التسجيل للالتحاق بالبرنامج لأكثر من 35 فتاة وسيبدأ دورته الجديدة يوم السبت الموافق 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، بمشاركة نخبة من الاختصاصيات من ذوات الخبرة والكفاءة العملية العالية.

يذكر أن وزارة التخطيط قد أعدت دراسة كشفت فيها أن نسبة الطلاق ارتفعت في الأعوام الماضية بنسبة 20 بالمائة، وأن 33 حالة طلاق تقع يومياً لتبلغ حالات الطلاق 12192 حالة سنوياً، وأن مدينة الرياض سجلت أكبر عدد من حالات الطلاق تليها مدينة جدة.