عضو في الشورى: الظن بأن البلاد غارقة في «الفسق والانحلال» من أسباب الانحراف الفكري

خلال الملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري

TT

أكد عضو في مجلس الشورى السعودي، أن أحد أهم أسباب انحراف الشباب فكريا في بلاده هو رؤية بعض الشباب السعوديين بلدهم بنظرة قاتمة وسوداوية متشددة، الأمر الذي قد يقودهم إلى الظن بأن البلاد غارقة في «الفسق والانحلال» وبالتالي الانجراف خلف الفئة الضالة.

ودعا الدكتور عبد العزيز الثنيان، عضو مجلس الشورى وأحد القيادات التربوية سابقا، خلال محاضرة ألقاها أمس، بعنوان «مؤسستنا التربوية والأمن الفكري»، ضمن الملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري، الذي تنظمه كلية المعلمين بالرياض، دعا الشباب إلى أن يتمعنوا النظر في الجوانب الإيجابية والمضيئة في البلاد، وأن يكونوا عادلين في حكمهم على الأشياء، وأن يبتعدوا بذلك عن جلد ذاتهم بكثرة.

وخاطب الدكتور الثنيان الحضور الذي زاد على 150 مشاركا من مديري المدارس في مختلف مناطق المملكة، محملا إياهم المسؤولية في أمن البلاد، خاصة أنهم تربويون يتعاملون مع الطلاب الذين هم شباب المستقبل، مستشهدا بتصريحات لوزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، قال فيها: «إن الأمن البشري لا يكفي وحده لردع الأشرار، بل يجب أن يكون هناك أمن فكري، وعلينا توظيف القوى البشرية في الحق لتدحر الباطل، وإذا لم يكن الأمن الفكري أقوى من الأمن البشري فنحن في خطر».

وشهد اللقاء مداخلات من الحضور كان أبرزها هجوم شنه أحدهم ضد وسائل الإعلام المحلية والخارجية، وأنها جندت جنودا يكتبون عن المناهج، حيث وصفها بأنها تعمل على هدم ما يبنيه التربويون ويقفون ضد محاضن التربية والتعليم في البلاد، مستشهدا بالنقد الذي وجه إلى المراكز الصيفية، قائلا: «مثل الاستهزاء والكذب والافتراء على المراكز الصيفية في بعض المسلسلات، التي صورتها على أنها أوكار لتفريخ الإرهابيين»، ملمحا إلى مسلسل «طاش ما طاش» الشهير.

ويستمر الملتقى الذي افتتحه الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، وزير التربية والتعليم، أمس، خمسة أيام، ألقى الدكتور عبد العزيز الثنيان، محاضرة بعنوان «المؤسسات التربوية والأمن الفكري»، فيما يلقي الدكتور محمد النجيمي، عضو مجمع الفقه الإسلامي، محاضرة يوم غد بعنوان «الرد على الشبهات»، ويتناول الدكتور تركي العطيان والدكتور فايز الشهري، عضوا هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية «بناء مفهوم الذات لدى الناشئة» و«ثقافة الانترنت» في اليوم الثالث للملتقى.