3 مراحل للانحراف الفكري تنتهي بالتفجير

في ندوة «الأمن الفكري مسؤوليتنا» بالمدينة المنورة

TT

كشف عضو لجنة المناصحة وباحث في فكر الإرهاب والعنف، أهمية عناية المؤسسات التربوية بإفهام الطلاب حقيقة الدين الإسلامي في مختلف المراحل التعليمية، مبينا أن الانحراف الفكري يمر بثلاث مراحل: التنفير من العلماء، وتكفير ولاة الأمر والمجتمع، ثم العنف بالتفجير.

وبين الدكتور عبد السلام السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية وعضو لجنة المناصحة والمنسق العلمي لها في المدينة المنورة لدى مشاركته في ندوة (الأمن الفكري مسؤوليتنا) التي نظمها الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بضرورة إشاعة الحوار في المدارس بين المعلمين والطلاب والعناية بالمناشط المختلفة للطلاب والاهتمام بها ومراقبة كل انحراف في الفكر والوقوف أمامه بحزم وأمام من يتبناه، خاصة في ظل غزو البث الفضائي المرئي والمسموع وشبكة الإنترنت بايجابياتها وسلبياتها مما جعل مصادر التلقي في مجال الفكر والتربية متعددة ومتنوعة وتسويق الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي حملت البعض إلى تيار الغلو والإفراط.

ودلل الدكتور السحيمي ببعض الحالات لمن تراجعوا عن الفكر الضال أنهم في مجملهم كانوا يتعرضون لضغوط وإرهاب فكري وتضليل حتى تمت السيطرة عليهم عبر بمرحلتي التنفير والتكفير، وأنهم كانوا مهيئين للولوج للمرحلة الأخيرة، قبل أن يتم القبض عليهم ومناصحتهم ومراجعتهم في كثير من الأمور التي يعتنقونها.

وحذر الدكتور السحيمي من أن مسؤولية الأمن الفكري مسؤولية شرعية لكل فرد أيا كانت مسؤوليته. وأوضح المقدم فهد عامر الغنام مدير التوعية الأمنية بشرطة المنطقة والمشارك في الندوة أن عواقب اختلال الأمن الفكري على سلوك الطلاب يفضي الى جملة من السلبيات، من أبرزها إضعاف الولاء الوطني في نفوس الطلاب، انحراف العملية التعليمية عن الأهداف المتوخاة منها.