وزارة الصحة تعتزم تحريك دعاوى قضائية ضد شركات التبغ في السعودية

المانع ينفي وجود 600 ألف مدخنة في البلاد

TT

3أعلن الدكتور حمد المانع وزير الصحة أمس، أن وزارته ماضية في تحريك دعاوى قضائية ضد شركات التبغ العاملة في بلاده.

وأكد المانع أن السلطات المحلية تكثف كافة السبل لمكافحة آفة التبغ التي باتت تتغلغل بشكل مخيف في أوساط المجتمع الخليجي خاصة وفي العالم عامة.

جاء هذا الإعلان على لسان الوزير السعودي، عند افتتاحه الندوة الخليجية الثانية عشرة لمكافحة التبغ، تحت شعار «دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دعم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ» في العاصمة الرياض، لافتاً في ذات السياق إلى أن الحكومة السعودية تصرف 2.6 مليار دولار ما بين القضاء على آفة التبغ وعلاج من وقع في شراكه. ونفى المانع في كلمته التي ألقاها في الندوة ما تردد في وسائل الإعلام مؤخراً بخصوص ما تم إعلانه بأن هناك أكثر من 600 ألف مدخنة في السعودية، موضحاً في الوقت نفسه أن عدد المدخنات ليس بالعدد الضخم كما يشاع.

وقال وزير الصحة ان الأوامر الصادرة من السلطات في البلاد بمنع التدخين في الدوائر الحكومية، ومنع الإعلان عن التدخين في وسائل الإعلام السعودية، مهدت بحصول الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ على الجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مجال التدخين لعام 2001، في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن خلو المدينتين المقدستين من التدخين.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن عدد المراجعين لعيادات مكافحة التدخين ارتفع مؤخراً بشكل ملحوظ، مبينة أنه في عام واحد راجع تلك العيادات أكثر من 40 ألف شخص، أقلع منهم نحو 8 آلاف شخص، مشيرة إلى أن الخطط والبرامج الموضوعة حققت نجاحاً كبيراً بتلك الأرقام، معطية الضوء الأخضر لها في المضي قدما بتلك البرامج.

وبين الدكتور عبد الله البداح المشرف العام على البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة، أن هناك أكثر من 5 ملايين متوفٍ سنويا من جراء التدخين، بذلك يكون هناك ما يقارب 14 ألف متوفٍ يومياً، مرجعاً انتشار آفة التدخين إلى غياب المعلومات الموثقة والصادقة التي تحرم أعداداً كبيرة من الناس من القيام بعمل الخيار الصحي السليم.

ووجه البداح أصابع الاتهام إلى الشركات المصنعة للتبغ التي تمارس نوعاً من التنكر والخداع المستمر، مؤكداً في حينه أن الحقائق والمعلومات التوعوية حول مضار التبغ بإمكانها أن تشجع الناس على تحسين صحتهم وصحة أسرهم والبيئة المحيطة بهم.

وأشار المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين إلى أن الوزارة تهدف إلى الحد من تعاطي مختلف شرائح المجتمع لمنتجات التبغ وحماية الشباب من الوقوع في مستنقعه، لافتا إلى أنه من الواجب الاستفادة من التطور الفني والتقني في مجال علوم الاتصال والإعلام والسلوك والاتجاهات الفردية والاجتماعية في تحقيق الأهداف المرجوة، في الوقت الذي أكد فيه أنه من الاهمية بمكان رفع الوعي لدى أفراد المجتمع عن التدخين ومسببات وعوامل الخطورة فيه والأعراض المصاحبة له والسلوكيات المرتبطة بها.

وتخلل الندوة المعقودة عرض فيلم بعنوان «دواء جديد لمكافحة التبغ اسمه الاتفاقية الإطارية»، وقدم وزير الصحة الدروع التذكارية على الجهات المشاركة، وافتتاح المعرض المقام على هامش الندوة المتضمن مطبوعات ونشرات توعوية وتثقيفية حول التدخين.

وتشارك وزارة الصحة سنوياً بفاعلية في الإعداد لليوم العالمي للامتناع عن التدخين عبر طباعة الكتيبات والندوات في جميع المناطق بالبلاد، وكذلك في تنظيم المعارض العلمية داخل المدارس إلى جانب تأكيد أصحاب القرار بضرورة إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية، والتدريب والتأهيل لمن لهم علاقة ببرنامج المكافحة، وعقد البرامج الوقائية التي تشتمل على المطبوعات ووسائل التوعية الصحية ـ وتقديم وسائل علاجية للإقلاع عن التدخين، على سبيل المثال بدائل للنيكوتين الموجود في الدخان، وإنشاء مراكز معلوماتية في مجال مكافحة التدخين، وإنشاء عيادات جديدة لمكافحته بجانب مثيلاتها السابقة.