رجال دين في الأحساء نحو إنشاء جمعية أهلية لمكافحة الإيدز في السعودية

تعمل على التوعية بمخاطر مرض فقدان المناعة

TT

أعلن رجلا دين في الأحساء، أنهما بصدد إنشاء جمعية أهلية من رجال الدين لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز (HIV)، تقوم بالتعاون مع الجهات الرسمية في السعودية.

وقال عدنان العفالق، وعادل بوخمسين، انهما بصدد تأسيس جمعية أهلية لمكافحة مرض الإيدز في السعودية، للعمل على التوعية بمخاطر مرض فقدان المناعة، وتحفيز الجانب الروحي في الجمهور وتنمية الجانب الأخلاقي من اجل تجنيب الشباب خصوصاً مخاطر الاصابة بهذا المرض. واذا نجحت الجهود، فستكون هذه الجمعية هي الأولى من نوعها التي تضم رجال دين من الطائفتين السنية والشيعية في البلاد، التي تقوم بأعمال مشتركة.

وتم طرح هذا المشروع خلال محاضرة في منتدى بوخمسين الثقافي بعنوان (دور علماء الدين في مكافحة مرض الإيدز) شارك فيها العفالق وبوخمسين.

وقال المتحدثان ان اعلانهما لهذه الجمعية يأتي من باب حرصهما على أهمية مكافحة المرض بعد الانتشار الواسع في جميع أنحاء العالم، مما يحتم التحرك السريع لمحاصرته في السعودية وغيرها، وأن من خططهم المستقبلية واتجاهاتهم العملية مكافحة مرض الإيدز بتأسيس جمعية أهلية وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية في السعودية.

وكان كل من الرجلين، شارك في مؤتمر في القاهرة أخيرا، تحت عنوان (دور القادة الدينيين في مكافحة الإيدز)، مع عدد كبير من علماء الدين من مختلف الأديان والمذاهب الإسلامية من البلدان العربية والإسلامية، وكان من بين المشاركين عشرة من رجال الدين السعوديين.

وقالا بأن «هؤلاء العشرة من رجال الدين يتواصلون في ما بينهم حاليا من أجل التعاون لمكافحة المرض». وذكر بوخمسين «أن عدد الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة حاليا يصل إلى أربعين مليونا، حول العالم، وقد توفي من المرض حوالي عشرين مليونا»، وشدد الشيخ العفالق على «أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع لمكافحة المرض للحد من انتشاره في بلدان العالم وإلا ستكون النتيجة مأساوية».

وتناولت المحاضرة التي تقاسم كل من الرجلين الحديث فيها عن مرض الإيدز عدة محاور منها أسباب وطبيعة المرض والوقاية منه، النشاط العلمي لمكافحة المرض، المؤتمر الذي عقد في القاهرة، دورنا في اتجاه المرض، كيف التعامل مع المصاب بالإيدز، الاختيارات للتعامل مع المشكلة، التوجيهات والتوصيات العامة.