إجراءات خليجية مشددة للحد من انتشار الإيدز

انطلاق اليوم العالمي لمكافحة مرضى العوز المناعي البشري

TT

أكد الدكتور توفيق خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي، بأن دول مجلس التعاون اتخذت اجراءات صارمة للحد من انتشار مرض الإيدز في المنطقة، وذلك باتخاذ العديد من التدابير اللازمة في هذا الشأن، بوقف استيراد الدم من الخارج وإجراء الفحوص المخبرية التي ساهمت في الحد من انتقال أمراض معدية في مقدمتها عدوى الإيدز. وأوضح الدكتور خوجة بأن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قدم استراتيجية لمكافحة الإيدز، ترتكز إلى الحد من احتمالات الإصابة به وتكثيف جهود التوعية للتعريف بالمرض وتقوية الوازع الديني، خاصة بين الشباب والفئات المعرضة لخطر الإصابة، وقرر وزراء الصحة بضرورة فحص القادمين للعمل في المنطقة لاختبارات الإيدز قبل منحهم تأشيرة الدخول، ويعاد تأكيد الفحص المخبري بعد وصولهم إلى المنطقة وقبل منحهم الإقامة النظامية.

مشيرا إلى اعتماد اللائحة الخليجية للفحص الطبي على العمالة الوافدة، التي تؤكد على خلو العمالة من هذا المرض والأمراض المزمنة والنفسية.

وشدد الدكتور توفيق خوجة على وزارات الإعلام في دول الخليج والدول العربية والإسلامية إلى وضع أنظمة وسياسات خاصة لمنع البث الإعلامي المغرض للترويج للسلوكيات الهدامة، مطالبا بالحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع الخليجي الذي يتصف بالقيم الدينية والأخلاق الإسلامية الحميدة والصفات الاجتماعية والثقافية واحترام الذات. وكان ذلك في حديث أدلى به الدكتور توفيق خوجة بمناسبة احتفال دول العالم باليوم العالمي لمكافحة الإيدز، الذي يصادف اليوم الجمعة الأول من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، حيث قامت منظمة الصحة العالمية بحملة لمكافحة هذا المرض بعنوان «نحو توفير الوقاية والعلاج والرعاية لجميع المتعرضين والمصابين بالإيدز»، محددة خمس أولويات استراتيجية لتحقيق الإتاحة الشاملة للوقاية والعلاج والرعاية في القطاعي الصحي، وهي ضرورة توسيع فرص الحصول على خدمات اختبار فيروس الإيدز والمشورة حوله، وتقديم خدمات الوقاية في مرافق الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الحصول على الأدوية مع تحسين سبل الوقاية من العدوى، لتعزيز النظم الصحية وتحسين نظم المعلومات حول الإيدز في جميع البلدان، وحددت الصحة العالمية وغيرها من الشركاء خمس أولويات استراتيجية لتحقيق الإتاحة الشاملة للوقاية والعلاج والرعاية في القطاع الصحي وهي تساهم في توسيع فرص الحصول على خدمات اختبار فيروس الإيدز والمشورة حوله، وتنبع أهمية هذه الأولوية من نتائج المسوحات التي أجريت، والتي تبين أن أقل من 10 في المائة من المصابين بفيروس الإيدز يعرفون وضعهم المتعلق بالإصابة أو عدم الإصابة، والعمل على تقديم خدمات الوقاية في مرافق الرعاية الصحية لا سيما للمعايشين لمرض الإيدز والعدوى بفيروسه ولأسرهم.

وكان مرض الإيدز قد بدأ يتفاقم يوما بعد يوم إلى أن أصبح عدد الذين يحملون فيروس العوز المناعي البشري في دول إقليم شرق المتوسط 620 ألف حالة وقعت منها 100 ألف حالة في العام الماضي، وذلك حسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالية.

وبينت الإحصاءات العالمية الخاصة بمرض الإيدز والعدوى بفيروسه أن الفيروس أصاب على مدى 25 عاما منذ التبليغ عن أول حالة أكثر من 60 مليون شخص توفي منهم 25 مليونا على الأقل، ويقدر عدد المحتاجين للمعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية بحلول نهاية العام الماضي بنحو 6.5 مليون شخص، مقدرة عدد من يتلقون المعالجة بمضادات الفيروسات بنحو 1.33 مليون شخص أي بنسبة تغطية 20 في المائة.

إضافة إلى توسيع نطاق الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية وضرورة بذل جهود حثيثة لمعالجة أوجه الضعف في النظم الصحية، والحصول على معلومات أفضل حول وباء فيروس الإيدز في جميع البلدان.