طبيب سعودي يحذر من تأثيرات مرض السكري الاجتماعية

بعد الارتباط الوثيق بين الإصابة به وارتفاع نسب الطلاق

TT

حذر استشاري أمراض غدد وسكري أطفال، من الآثار السلبية لمرضى السكري على النواحي الاجتماعية.

وأوضح الدكتور عبد العزيز التويم استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة لـ«الشرق الأوسط» أن أحد أكثر الجوانب السلبية الناجمة عن مرض السكري هو العلاقة الطردية بين ارتفاع نسبة الطلاق في السعودية وارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري، خاصة لدى الذكور، حيث يؤثر سلبيا على الممارسة الخاصة بالحياة الزوجية في بعض الحالات، وتصل نسبة الإصابة بالمرض حوالي 20 في المائة من عدد سكان المملكة وفي المقابل تصل نسبة الطلاقة في السعودية 12192 حالة سنوياً حسب آخر إحصائية أجرتها وزارة التخطيط.

وأضاف التويم رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الحملة السنوية للتوعية من مرض السكري لجميع فئات المجتمع، التي أقامتها مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة أول من أمس، وتستمر أربعة أيام، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري تحت شعار «مرض السكري.. الرعاية الصحية للجميع»، ان هناك أكثر من 190 مليون مصاب في العالم، ويتوقع زيادة عددهم إلى 230 مليون مصاب بحلول عام 2025، يعيش 80 في المائة منهم في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث.

ويعزو الدكتور التويم أسباب هذه الزيارة في انتشار داء السكري إلى الزيادة المطردة في أعداد السكان، وزيادة متوسط الأعمار عن ذي قبل وتغير أسلوب الحياة المعاصرة إلى التمدن، وما صاحب ذلك من السمنة وقلة الحركة والتغير البيني في أنواع الأطعمة، كما أن حالة السكر بنوعيه الأول والثاني قد زادت بنسبة مقلقة في الأطفال والبالغين.

وأضاف «من المهم التنبه لمرض السكري، خاصة بعد أن زادت نسبة انتشاره الى معدلات مرتفعة في دول العالم، خصوصا في دول الخليج، حيث وصلت نسبته في دولة الامارات العربية المتحدة الى 24 في المائة من السكان، فيما وصلت في البحرين إلى 14.8 في المائة من السكان حسب احصائية عام 2000، في الوقت الذي وصلت فيه النسبة في السعودية إلى 20 في المائة إذا أخذنا بالاعتبار الزيادة المطردة في السكان والتغير البيني والمعيشي لسكان المملكة، ومن ثم زيادة نسبة السمنة لدى الرجال والنساء».

وأفاد «أن السكري أصبح مشكلة عالمية يعاني منها أكثر من 300 مليون شخص وهي من المسببات الرئيسية للإصابة بالنوع الثاني من السكر، حيث أوضحت الإحصاءات الأخيرة أن أكثر من 80 في المائة من المصابين بالسكري يعانون من السمنة، وأن كل كيلوجرام واحد زيادة في الوزن يقابله 5 في المائة زيادة في احتمال إصابة ذلك الشخص بالنوع الثاني من مرض السكري».

جدير بالذكر أنه عادة ما يصاب مرضى السكري بالتهاب الأعصاب الطرفي وهو أحد أهم وأكثر المضاعفات المزمنة شيوعاً بين مرضى السكري التي قد تتعدى 50 في المائة، حيث يؤدي إلى الإحساس بالألم لدى واحد من كل أربعة مرضى و26 في المائة على شكل تنميل (تخدير) أو الشعور بـ«حرقان» أو «وخز» في الجسم أو إحساس بالكهرباء قد يستمر لفترات طويلة مما يؤثر سلباً على حياة مريض السكري، ويعتبر «القلق» و«قلة النوم» من أكثر الأعراض المصاحبة للألم المزمن شيوعاً.