تحذير من انتقال حمى الضنك إلى ينبع بعد انتشار البعوض والذباب الناتج عن المستنقعات المائية

TT

حذر القطاع الصحي في مدينة ينبع جميع الجهات المعنية بأخذ الحيطة الواجبة، لكون المناخ في ينبع قريبا جدا من مناخ جدة التي انتشرت فيها حالات حمى الضنك.

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالة لحمى الضنك في ينبع ـ بخلاف حالة واحدة اصيبت في جدة وتم شفاؤها ـ الا ان حالة الاستنفار الصحية باتت متواصلة خوفا من انتقال البعوضة الناقلة عن طريق احدى الوسائل في ظل انتشار الذباب والبعوض عقب هطول الامطار منذ ثلاثة اشهر والتي خلفت بركا وبيئة مواتية لتوالد الحشرات.

وتواصل بلدية ينبع مكافحتها للبرك والمستنقعات المائية العذبة تجنبا لتوفير البيئة الملائمة لتوالد البعوض والذباب.

وأبان الدكتور مصطفى الريدي المشرف الفني بالرعاية الصحية الأولية بينبع أن الذباب يتسبب في نقل العدوى لأنه متخصص في نقل الميكروبات للأكل والشرب، مما قد يتسبب في حدوث بعض حالات الإسهال والنزلات المعوية والالتهاب الكبدي النوع (أ) والدوسنتاريا الأميبية، وهناك نوع من الذباب يطلق عليه الذبابة الرملية تتسبب في أمراض اللشمانيا الجلدية والحشوية.

وحذر الريدي من الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية لما في ذلك من تأثير صحي سيئ على الأطفال والكبار على حد سواء، كونها تقود الى الاصابة ببعض امراض الحساسية والأمراض الصدرية.

من جانبها قامت بلدية ينبع بعمليات الرش بالتضبيب الحراري العادي من خلال سبع سيارات ووايت لرش الحاويات، ووضع مواد كيميائية في المستنقعات من اجل القضاء على اليرقة قبل نموها، والقيام بالرش في فترتين صباحية ومسائية ورش حاويات النفايات لأنها احد بؤر توالد الذباب والحشرات.

وأكد عبد العالي الشيخ رئيس بلدية ينبع، ان وسيلة التضبيب الحراري غير مجدية من الناحية العملية في الأماكن المفتوحة حيث لا تتعدى نسبة موت الحشرات 10 بالمائة، لأن الأماكن المفتوحة لا تعطي خاصية تركيز المبيد على الحشرات، وبالتالي تسربها في الهواء والزيادة من التلوث البيئي، وقال: نركز على الأماكن المغلقة مثل المراكز التجارية وسوق السمك في أوقات لا يوجد بها احد.

ووقفت البلدية عقب سقوط الأمطار على المواقع المتضررة بين الأحياء السكنية وردمت مساحات كبيرة من الأراضي المنخفضة والتي تسبب ركود المياه لفترات طويلة، وشملت أعمال البلدية ايضا فتح الطرق والممرات واختناقات المياه التي هطلت بكميات هائلة تفوق إمكانات شبكات التصريف.

يذكر انه ضمن المشاريع التي تم تنفيذها مشروع ردم المناطق المنخفضة بمبلغ 4.3 مليون ريال بين الأحياء السكنية والمواقع التي تتسبب دائما في ركود المياه.