الحوادث المرورية وإصابات العمل تزيد من أعداد المعوقين

TT

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية أن أعداد المعوقين في ازدياد، فبالإضافة إلى المعوقين اعاقة طبيعية، هناك إعاقة بفعل حوادث المرور يوميا، مرورا بفعل بما تتركه حوادث العمل من إصابات خطيرة للعمال في مختلف المناطق السعودية.

وأشارت وزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، إلى أن ما تحدثه الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات وبعض الأمراض الفتاكة من رفع أعداد المعوقين يترتب عليه مضاعفة أعباء الفاتورة الاجتماعية للمجتمع.

وأوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية أن التدابير المعمول بها في وزارة الشؤون الاجتماعية، تنسجم نصا مع التعهدات الدولية القاضية بإدراج كافة مسائل العجز، والإعاقة، في كل السياسات، وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقضاء على كافة أشكال التمييز القائم على أساس الإعاقة وترقية التشاور مع المعوقين، وتنظيماتهم من اجل تحقيق الهدف المشترك وهو الحماية والإدماج.

وأشارت وزارة الشؤون الاجتماعية إلى انه وبالتعاون مع الجهات المختصة، تعمل الوزارة على تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية من خلال توفير برامج التأهيل الاجتماعي والمهني للمعوقين على اختلاف فئاتهم.

يذكر أن أولى الخطوات في مجال برامج التأهيل الاجتماعي كانت قبل أكثر من 37 سنة، في عام 1975، حينما وضعت الأسس الأولية لرعاية المعوقين وتأهيلهم بافتتاح أول مركز لتأهيل المعوقين.

إلى ذلك، قام مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة بفتح مجال واسع في توظيف التقنيات لصالح المعوقين، إذ اتخذ خطوات تفعيلية في مجال استخدام تقنية المعلومات عبر تنفيذه لعدد من البرامج التقنية منها مشروع نظام تواصل متكامل مع الصم وضعاف السمع، وتصميم وتنفيذ بيئة حاسوبية للغة برايل العربية، وإنشاء مكتبة اليكترونية متكاملة للمعوقين، وتصميم جهاز يتيح للمعوقين قراءة القرآن الكريم وكتب التفسير عن طريق النطق بواسطة الصوت، بالإضافة إلى تحويل نتائج البحوث والدراسات التي يقوم بها المركز إلى برمجيات حاسوبية تهدف إلى الارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتدريب والتأهيل للمعوقين بمختلف فئاتهم.

وينفذ المركز حالياً عدداً من المشاريع البحثية يزيد عددها عن 25 بحثاً مبنية جميعها على أسس علمية لإيجاد حلول تطبيقية على أرض الواقع تسهم بالملموس في إبراز مفهوم «علم ينفع الناس»، وذلك من خلال التعاون مع العديد من القطاعات ومن أهمها جامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وتقوم لجنة البحث العلمي بالمركز وهي لجنة علمية متخصصة تضم نخبة من ذوي الخبرة الأكاديمية في مجال الإعاقة بدراسة وتقييم مشاريع البحوث المقدمة وتحديد أولوياتها ويشترط أن تكون هذه المشاريع مما يخدم أهداف المركز وتحتوي على إضافة علمية جديدة وعلى نمط مستحدث يأخذ بنظم ومعايير مراكز البحوث ويتفاعل مع متطلبات الخطط الاستراتيجية المعتمدة.