السعودية تبدأ الخطوة الأولى للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد

أبرمت عقدا بـ 47 مليونا لدعم تعليم الفتيات والاستعاضة عن نقص هيئة التدريس

TT

في خطوة هي الأولى من نوعها، نحو الاعتراف بالتعليم عن بعد في السعودية واستخدام التقنية في التعليم الالكتروني، أبرم الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، أمس، مع شركة (ميتيور) الماليزية، عقد تنفيذ المرحلة التأسيسية الأولى للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بتكلفة تفوق 47 مليون ريال.

وأوضح الدكتور العنقري، في تصريحات صحافية عقب المناسبة، أن العقد تم بناء على منافسة عالمية شاركت فيها مؤسسات متخصصة في هذا المجال من ماليزيا وسنغافورة والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه تم وضع الخطوط العريضة للخطة التنفيذية للمشروع التي تستند في مضمونها إلى الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وبتنسيق مشترك مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الوزارة لكليات البنات وعدد من الجهات الحكومية·وأكد أن وزارته تهدف من خلال تأسيس المركز إلى إيجاد نواة لحاضنة مركزية للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد لمؤسسات التعليم الجامعي وتوحيد جهود المؤسسات الساعية لتبني تقنيات هذا النوع من التعليم وتسهيل إيصال العملية التعليمية لأبناء الوطن، إضافة إلى معالجة النقص الحالي والمتوقع لأعضاء هيئة التدريس.

وقال وزير التعليم العالي إن المركز يأتي مواكبا للتوجه العالمي في التنسيق المركزي لتطبيقات التعليم الإلكتروني ووضع الأسس العامة لتوحيد المعايير والعمليات المتتابعة لتصميم وإنتاج المواد التعليمية في صيغتها الرقمية مع الإسهام في تأهيل الكوادر التعليمية من أجل ذلك، مؤكداً أن المركز سيكون إضافة متميزة للجهود الرائدة القائمة في الجامعات، التي تزيد خبراتها على 30 عاما في التعليم عن بعد مثل جامعتي الملك سعود والملك عبد العزيز.

إلى ذلك، أوضح الدكتور عبد الله العثمان، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، أن الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وعمل آليات لتطبيقها نادت بضرورة توسيع إدراج التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم الجامعي، وأن المشروع يهدف إلى إيجاد نواة لحاضنة تعليمية للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد لمؤسسات التعليم الجامعي وتوحيد الجهود فيها لتبني تقنيات المشروع وتسهيل إيصال العملية التعليمية الجامعية لراغبيها في أطراف المملكة العربية السعودية، إضافة إلى معالجة النقص الحالي والمتوقع لأعضاء هيئة التدريس ووضع الأسس العامة لتوحيد المعايير والعمليات المتتابعة لتأسيس متناغم للتعليم الالكتروني المتكامل وتوظيف تقنيات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في دعم تميز التعليم الجامعي للفتاة في السعودية ومواكبة التوجه العالمي في التنسيق المركزي لتطبيقات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي وتسهيل التواصل الرقمي مع تلك المؤسسات على الصعيد العالمي.

وذكر أن الوزارة أنجزت خطة تنفيذية للمشروع الضخم تتكون من خمس مراحل وتستند في مضمونها للخطة الوطنية لتقنية المعلومات وبتنسيق كامل مع عدد من الجهات الحكومية، بينها الجامعات ومؤسسات التعليم الجامعي الأخرى ووزارة التربية والتعليم ووكالة كليات البنات ووزارة المالية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة العامة للاستثمار ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وذلك لحشد الجهود لمساندة البدء في تنفيذ الخطة.

وبين الدكتور العثمان أن وزارة التعليم العالي قامت من خلال مشروع المركز بالتواصل مع عدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في مجال التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، ومن بين أفضل تلك البيوت مجموعة (ميتيور) الماليزية التي تمثل ما يزيد على 14 جامعة ماليزية تنتظم في ما بينها في تعليم الكتروني مفتوح وتقدم برامجها المتميزة لأكثر من 50 ألف طالب وطالبة عبر تقنيات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد.

وأشار إلى أن العقد يغطي المرحلة التأسيسية الأولى من مشروع المركز الوطني للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد لمؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة وينفذ على ثلاث خطوات رئيسة هي تصميم نظام إدارة التعليم الالكتروني بما يتواءم مع احتياجات التعليم الجامعي بالمملكة وتدريب ما يقارب من 1500 متدرب منهم 130 أكاديميا وما لا يقل عن 300 موظف على نظام إدارة التعليم وأكثر من 1000 متدرب من مختلف الجامعات على مهارات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وبناء المنهج الالكتروني بكامل محتوياته وأشكاله الرقمية والمطبوعة لعدد من المقررات الجامعية وبناء بوابات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وبرنامج التوعية بالتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد.