التعليم الفني ترفع مستويات المعهد العالي لإعداد المعلمين إلى كلية مهنية تدريبية

الغفيص لـ«الشرق الأوسط»: توجه لربط الكليات والمعاهد الخاصة بالشركات العالمية

TT

أبلغ «الشرق الأوسط»، الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ان المعهد العالي الفني لإعداد المعلمين تم رفع مستواه إلى كلية مهنية لإعداد المدربين، مشيرا الى انه تم إنشاء كلية مهنية أخرى لإعداد المتدربات.

وأرجع الغفيص السبب إلى أن المعهد أقفل لفترة مؤقتة بعد أن كان المعهد العالي لإعداد المعلمين لا يرتقي بمستويات مهنية عالية توازي الكليات المهنية الحالية إلى أن أصبح كلية مهنية لإعداد المتدربين والمتدربات يمنح برامج دبلوم عالية.

وأضاف الغفيص أن المعهد الفني للالكترونيات أصبح كلية تقنية ويستقبل طلبة المرحلة الثانوية بدلا من المرحلة المتوسطة سابقا، مشيرا أن هناك أكثر من ألفي متدرب في المعهد الفني للالكترونيات.

وذكر الغفيص محافظ المؤسسة العامة أن هناك توجها نحو الكليات الأهلية لبناء اشتراكات استراتيجية مع دول متقدمة، مفيدا أن العمل على هذا التوجه بدئ مع المعهد السعودي الياباني للسيارات وحاليا مع المعهد الفني للصناعات البلاستيكية والتي ستبدأ في نوفمبر المقبل 2007، وكذلك مع شركة أوجيه ومجموعة بن لادن وشركة GM ومعهد لاعمال البترول وستكون هذه المعاهد والشركات مرتبطة ارتباطا وثيقا مع المؤسسات التدريبية العالمية وبالإضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص ليحقق الخريج الأهداف التي يرسمها القطاع الخاص لعمل الخريج بتخصصه في هذه المنشآت.

وبين أن أكثر من 80% من الاقتصاد الوطني السعودي يعتمد على المنشآت الصغيرة ولذلك تم إنشاء مركز لتنمية المنشآت الصغيرة والذي خصص بنك التسليف 6 مليارات ريال لأصحاب المنشآت الصغيرة.

وأكد الغفيص أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني سترقى إلى مصاف الدول المتقدمة وهذا هدف المؤسسة العامة من خلال إنشاء الكليات والمعاهد والبرامج المهنية التي تؤهل الخريج للانخراط في سوق العمل.

يذكر أن الدكتور الغفيص تحدث بتصريحات سابقة لـ «الشرق الأوسط»، عن ان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني قامت بإعداد المعايير المهنية الوطنية لأكثر من 250 مهنة من المهن التي يحتاجها سوق العمل بالسعودية والتي تضم فيها أكثر من ألف مختص من الممارسين في منشآت القطاع الخاص والكفاءات الوطنية المتخصصة من منسوبي المؤسسة من المدربين.

وتعول مؤسسة التعليم الفني على القيادة السياسية في البلاد، مسألة احتواء خريجي الثانوية العامة، بخلق جيل من الشباب المهيأ للعمل في الحرف المهنية، هذا النهج الذي سارت عليه، بتنظيم ورش عمل أخرى خلال الفترة المقبلة، سيتم دعوة مختصين من كافة الدول العربية إليها، بهدف تبادل الخبرات بين الرياض، وغيرها من عواصم العالم العربي.

وتسعى المؤسسة إلى التعاون مع جميع الدول العربية حتى يتم الاطلاع على أعمالها في هذه الدورات التدريبية، وفقا للغفيص الذي أكد سابقا ان مؤسسته على أتم الاستعداد لمشاركة الدول التي تريد الزيادة في تنمية قدراتها ومواهبها من خلال ورش العمل الخاصة.