40% نسبة الخطأ في تحويل الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب

العبد القادر: فتحات الحاجز البطيني الأوسع انتشاراً لدى السعوديين

TT

توصل الدكتور عبد الله العبد القادر إلى أن أكبر نسب الإصابة بأمراض القلب المتعلقة بالعيوب الخلقية، هي فتحات الحاجز البطيني ولقد مثلت نسبة 33.9% من مجموع أمراض القلب الخلقية ككل، وجاء في المرتبة الثانية فتحات القلب الأذينية بنسبة 18.1% من جميع الامراض، وأشار العبد القادر الى أن من اللافت للنظر في هذه الدراسة التي شملت 2604 من المصابين بأمراض عيوب القلب الخلقية في السعودية، انه ثبت الندرة الواضحة لتشوهات انسداد وتضيقات الجهة اليسرى للقلب، مثل تضيق الصمام الأبهر وتضيق الشريان الأبهر النازل، كما أوضح البحث الندرة الشديدة لتشوهات رجوع الاوردة الدموية الاربعة العائدة بالدم من الرئتين للقلب.

وقال العبد القادر: إن الدراسة أوضحت النسب المختلفة لأمراض القلب الخلقية، وعند مقارنة بثماني دول عالمية، فإن فتحات الحاجز البطيني لدى المرضى في المملكة هي نسبة متوسطة، حيث تبلغ النسبة لذات المرض 24% في الدنمارك و60% في اليابان.

ويضيف العبد القادر، تعتبر انسدادات وتضيقات الجهة اليسرى من القلب، من العيوب النادرة، حيث لا تتجاوز نسبتها 4.08% مقارنةً بـ11.1% في الدنمارك15.2% في السويد و17.2% في هنجاريا.

وأشار العبد القادر، إلى أن انقلاب الشرايين الكبرى في السعودية تسجل أقل نسبة، من الدول الثماني الاخرى الممثلة لباقي دول العالم، والتي حظيت بمسح لأمراض وعيوب القلب الخلقية، وبين العبد القادر أن تدني هذه النسبة يرجع إلى أن هذا النوع من التشوه الخلقي قاتل، ان لم يتم التعامل معه جراحياً خلال الساعات والأيام الأولى من العمر.

وتوصل العبد القادر في بحثه إلى وجود زيادة في التشوهات من جنس إلى آخر، في بعض العيوب بالرغم من تقارب نسبة الإصابة للعيوب ككل، حيث اثبت البحث زيادة نسبة الاناث في الفتحات الشريانية الدائمة، بينما ثبتت زيادة نسبة الذكور في تضيقات وانسدادات الجهة اليسرى للقلب، وكذلك في انقلاب الشرايين الكبرى.

وبين البحث مؤشر تخلف الكشف عن العيوب الخلقية في السعودية، عند مقارنة ذلك بعمر المريض، لحظة اكتشاف المرض عن ما هو موجود في الدول المتقدمة، حيث تم اكتشاف 59% فقط من جميع العيوب الخلقية، في نهاية السنة الأولى من العمر في السعودية، مقارنةً بــ 80% في المملكة المتحدة.

وقال العبد القادر: إنه من اللافت للنظر بأنه من المجموعة التي جرى عليها البحث، كان عدد المحالين للفحص فيها من الأطفال 3786 طفلا، ثبت وجود المرض في 2604 اطفال، أي ما يمثل 60% من المرضى، وهو مؤشر هام لأخطاء في التحويل مما يمثل بالتالي هدرا للموارد غير مبرر، ويجب الشروع في إنقاص هذه النسبة، حيث ان ما يبذل من مال لتقييم وجود مرض خلقي في القلب ليس بالقليل، بينما يمكن الاستغناء عنه وتحسين نوعية التحويلات إلى مستشفيات الدولة، بالتثقيف الصحي لأطباء الخط الأول، في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأقسام الولادة بالمستشفيات.