هيئة السياحة تدرب رجال الأمر بالمعروف على فن التعامل مع المصطافين

بدأ في جدة ثم الرياض والشرقية

TT

توقع مراقبون حدوث نقلة نوعية في مجال تعامل رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السياح في السعودية، عقب اخضاع عدد كبير منهم لدورات في فن التعامل مع السياح اعدتها الهيئة العليا للسياحة.

واوضحت مصادر في الهيئة العليا للسياحة «ان تنظيم هذه الدورة يأتي ضمن برنامج بادرت به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إيماناً منها بأهميته وجودة محتواه». ووفقاً للخطة المشتركة بين المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) وإدارة التوعية والتدريب في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سيتم الحاق جميع منسوبي الهيئة من العاملين في الميدان والمشرفين عليهم ببرنامج تنمية مهارات التعامل مع السائح.

وقد شهدت مدينة جدة اخيراً انطلاق برنامج التدريب الذي استمر لعدة أيام وانخرط فيه اكثر من 25 من رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بمعهد الادارة العامة بحضور عماد مغربل المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العليا للسياحة في محافظة جدة، قبل ان ينتقل البرنامج الى المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض، حيث تخلل البرنامج التركيز على عدة محاور منها، معلومات عامة عن السياحة اضافة الى المتطلبات والطرق المنهجية الحديثة في مهارات الاتصال والتعامل، اضافة الى تطبيقات عملية لخدمة اهداف البرنامج.

من جانبه أوضح عضو في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلاً «اننا جميعا نتعلم في حياتنا كل جديد ونضيفه الى ما لدينا من رصيد من معرفة في مجال عملنا، وأضاف، اننا لا نجد ضيرا من الانخراط في كل دورة او ملتقى يضيف الى خبرتنا العملية ويزيد من فاعليتنا في اداء رسالتنا على الوجة الصحيح».

من جانبه اكد الدكتور عبد الله الوشيل مدير المشروع في الهيئة العليا للسياحة في وقت سابق «انه وفقا للخطة المشتركة بين المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) وادارتي التوعية والتدريب في الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فسيتم الحاق جميع منسوبي الهيئة من العاملين في الميدان والمشرفين عليهم في برنامج تنمية مهارات التعامل مع السائح وفق خطة زمنية معدة من الجهات المشتركة في تنفيذ البرنامج».

وفي السياق نفسه كان المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ام القرى قد شرع في تأهيل القائمين بأعمال الهيئة في الميدان، حيث اوضح الدكتور صالح بن حسن المبعوث عميد المعهد «أن المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيقوم بالاضافة الى تأهيل خريجي الكليات الشرعية، بتقديم الاستشارات والدراسات التربوية في فهم الأصول والمقاصد الشرعية للاستفادة منها في إعداد البحوث الاكاديمية وتطوير البرامج الخاصة برفع كفاءة رجال الهيئة وتقييم أدائهم برؤية علمية تتفق وأحدث الأساليب الأكاديمية».

وبين «هناك مجموعة مختارة من الأساتذة المتخصصين في التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والقانون والعلوم الشرعية، مهمتهم وضع الطالب في الطريق السليم وتأهيله بالشكل العلمي الدقيق لفهم الواجبات الشرعية في اطارها المنسجم مع فن التعامل مع الناس ومراعاة الفروق الفردية بينهم وسبل التعامل مع الحالات حسب ظرفيتها المكانية والزمانية».

من جهة أخرى، أبرمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأسبوع الماضي، اتفاقيتين مع معهدي بحوث ودراسات سعوديين، بتكلفة إجمالية قاربت المليوني ريال، بغية الرقي بالعمل الميداني والإداري لعناصر الجهاز، ولمعالجة مشكلات المجتمع السعودي وفق أطر علمية رصينة.

ويتضمن العقد الأول الذي أبرمه الشيخ إبراهيم الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع معهد البحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عمل دراسة عن المشكلات الميدانية لمراكز الهيئة، وهو العقد الذي تجاوزت قيمته 890 ألف ريال، فيما تستغرق مدة تنفيذ هذه الدراسة والتي سيقوم عليها مجموعة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجال الدراسات الشرعية والاجتماعية والأمنية، 14 شهرا.

وتم إبرام ثاني عقد في هذا الصدد، مع معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، بغية إيجاد برنامج لتطوير العمل الميداني لعناصر جهاز الهيئة، حيث سينفذ هذا المشروع في غضون الـ18 شهرا، وسيقوم عليه عدد من الباحثين والأكاديميين من تخصصات مختلفة.