ألعاب إلكترونية وخدع بصرية تسعد الأطفال المعاقين في جدة

تزامناً مع اليوم العالمي

TT

اكتملت فرحة الاطفال المعاقين في جدة الذين احتفلوا باليوم العالمي للأطفال المعاقين، بحضور كأس العالم للمعاقين الذي كان منتخب المملكة للمعاقين قد احرزه في وقت سابق من العام الجاري، وكان هناك ايضا فريق الاتحاد لكرة القدم الذي قدم مباراة رائعة، ولكن هذه المرة كانت المباراة «إلكترونية» عبر لعبة الـ «بلايستيشن»، وبشكل انفرادي وليست جماعية، مع الأطفال المعاقين الذين كانوا متحمسين لحصد نقاط المباريات من امام نجوم كرة القدم، ولو كان ذلك عبر شاشة إلكترونية، عبر برنامج (التحدي) الذي نظمته شركة تقنية الترفيه الإلكتروني.

الاحتفال الذي اقيم نهاية الاسبوع الماضي كان عبارة عن برنامج اجتماعي رياضي، نظمته جمعية الأطفال المعاقين بجدة وبالتعاون مع الدائرة الاقتصادية والاجتماعية بإمارة منطقة مكة المكرمة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للأطفال المعاقين، ورعته الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز، التي حضرت الاحتفال في مبنى مراكز الإعاقة المخصص للسيدات.

وقامت الأميرة علياء بنت عبد الله بتبادل الأحاديث التشجيعية مع الأطفال المعاقين وأسرهم، واستمعت الأميرة علياء لطلبات الأسر ووعدتهم بتلبيتها، وحثت الأطفال على الجد والمثابرة، وقدمت عدداً من الدروع التكريمية لجميع مراكز الإعاقة المشاركة في الاحتفال والبالغ عددها 34 مركزاً.

دنيا بن علي رئيسة برنامج (لست وحدك) في جمعية الأطفال المعاقين بجدة ورئيسة اللجنة المنظمة للاحتفال تقول: «هذه المناسبة حققت الكثير من الأهداف المرجوة، فالأطفال يشعرون بأهمية هذه المناسبة عند الاحتفال بها، وبالتالي يصبح هذا اليوم مهماً بالنسبة لهم، إضافة إلى ذلك معرض الخدمات المصاحب للفعالية والذي تم من خلاله تسليط الضوء على أحدث الأجهزة والتقنيات التكنولوجية في مجال الإعاقة، والتي تتيح للأسر معرفة ما تحتاجه لتلبية رغبات أطفالها، بالإضافة لتعريف الأسر بأحدث الأساليب التربوية والتعليمية والتي تتناسب مع أطفالهم المعاقين، بالإضافة لتوجيه الأسر إلى الأساليب المتبعة للتعامل مع أبنائهم البالغين أيضاً من ذوي الاحتياجات الخاصة وليس الصغار فقط». وأضافت بن علي «هذه المناسبة كانت شاملة، حيث شملت الترفيه من خلال شخصية (بابا فرحان) المحببة لدى الأطفال وبعض الشخصيات الكرتونية الأخرى، إلى جانب الفائدة التي حققها المعرض المصاحب للفعالية، والمواساة التي تمثلت في لمسة حنان وعطف لهؤلاء الأطفال سواء من الأميرة علياء أو الحاضرين والمنظمين للفعالية، وكل ذلك كان في وقت واحد، دون أن ننقص من أهمية أي جانب من الفعاليات، فجميعها أخذت حقها بشكل كامل، وتنظيم هذه المناسبة سيكون منتظماً بإذن الله على مدى السنوات المقبلة».

من جهته قال الدكتور زهير ميمني مدير عام جمعية الاطفال المعاقين بجدة: «هذا أقل واجب يمكن أن نقدمه تجاه هذه الفئة الغالية من أبنائنا، والذين يحتاجون إلى لمسة حنان وعناية من كل أفراد المجتمع». ويقول صالح العولقي أحد الحاضرين في هذا البرنامج: «نحن نسعد عندما نشاهد مثل هذه المناسبات التي تعنى بفئة تحتاج منا كل الدعم والرعاية والعناية، وهذا شيء جيد ولكن يجب أن نركز أيضاً على دور الأسرة، لأن ذلك سيحقق الاندماج الاجتماعي الذي تحتاجه هذه الفئة من الأطفال خاصة، الأمر الذي يسهم في أن يعيش هؤلاء الأطفال حياة عادية وطبيعية».

دنيا بن علي قالت «في الحقيقة نحن أردنا ان يكون المعرض متكاملاً وشاملاً لجميع الخدمات في يوم واحد، حتى نوفر على ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ونحقق لهم الاستفادة بأكبر قدر ممكن، نظراً لصعوبة تنقلهم من مكان لآخر، كما أن المعرض لم يقتصر فقط على المعاقين وإنما شهد حضوراً من بعض الجهات كالجمعيات المتخصصة في أمور المكفوفين، وعدد من القطاعات الخاصة والحكومية والتي قدمت فرص عمل جادة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا الأمر بحد ذاته مكسب ملموس في هذه المناسبة».