في خطوة نحو جس نبض الشارع التعليمي السعودي، وزعت وزارة التربية والتعليم أمس استبانة على جميع مدارسها في مختلف المناطق بالمملكة.
وشملت بطاقة الاستبانة سؤالين حول مدى رغبة وتأييد كل من المعلم والطالب وولي الامر بتقديم موعد إجراء امتحانات الدور الثاني بعد أسبوع واحد فقط من اختبارات نهاية العام الدراسي في خطوة تهدف الى تطبيقها مع نهاية العام الجاري.
الاستبانة لم تصل إلى جميع المدارس بعد، بيد ان عددا من المدرسين في مناطق متفرقة أكدوا على تأييدهم لتغيير موعد امتحان الدور الثاني كونه يجمع محاور المعادلة التعليمية السعودية.
ووافق مهدي مهدي جابر الفاهمي مدرس في مدرسة كعب بن الجراح المتوسطة بمكة المكرمة التيار المؤيد للتغيير بقوله: «ما احتوته الاستبانة هو في الأساس مطالب أثيرت في الصحافة المحلية، وفي الخطابات الموجهة الى الوزارة من قبل الأساتذة، يؤيدها المدرس وولي الأمر والطالب على حد سواء، لما تحقق من فائدة للطالب، حيث تضمن اتصاله بالمنهج والمدرس بعد الانقطاع عن التدريس، كذلك ولي الامر الذي لا يضطر الى قطع اجازته».
وقال مدير مدرسة في مدينة جدة إن «12 طالبا، فقط، رفضوا تقديم موعد الاختبارات في بطاقة الاستبانة، بينما وافق عليها أكثر من 500 طالب في مدرسته».
الوزارة بهذه الاستبانة تضع آراء المدرسين والطلاب وأولياء الأمور، التي اتخذت من المصلحة العامة قاعدة لها، على طاولة صناعة قرار لطالما يجدد ظهوره في نهاية كل عام على شكل شائعة ما تلبث ان تتبخر. وتنعكس هذه الخطوة التي تدل على تفاعلية جديدة بين اسرة الطالب واسرة المدرسة، بالايجاب على الموسم السياحي وتقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية في الاجازات المدرسية حال الموافقة عليها.