مدير التطوير في جدة: لدينا آلية واضحة.. ونعاني عجزا في الفريق النسائي

TT

* أكد الدكتور منصور الغزالي، المدير التنفيذي للمشروع الشامل لتطوير مقررات اللغة العربية بإدارة التعليم بجدة، أن فريق العمل القائم على تأليف المناهج حاليا يتكون من معلمات ومشرفات من إدارة تعليم البنات وكذلك معلمين ومشرفين تربويين من إدارة البنين فقط بدون مشاركة متخصصين في مواد المناهج وطرق التدريس ضمن فريق المؤلفين، بجانب عدم لجوئهم إلى خبراء عرب أو دوليين خلال هذا العام من عملهم في الحلقة الأخيرة من تأليف منهج اللغة العربية.

ونفى أن يكون فريق العمل من المؤلفين غير مؤهل أو غير مستعد لخوض تجربة التأليف وقال «جميعهم مؤهلون وقد أعددنا لهم دورات تأهيلية تعدهم لعملية التأليف، وانتدبنا البعض منهم إلى الخارج أيضا».

وعن ما إذا كان الانتداب للخارج من حق المعلمات كما هو من حق المعلمين، قال «لقد تم تأهيل الجميع بحسب علمي، كوني تسلمت الإشراف على البرنامج هذا العام».

وحول ضعف التأهيل الذي وجه لأعضاء فريق عمل التأليف وعدم تعاون الإدارة في توفير دراسات متخصصة تجارب تعليمية دولية مسبوقة تشرح لهم تفاصيل المنهج التكاملي، قال «على مستوى البنين أستطيع أن أخبرك بأن المشاركين من المعلمين والمشرفين هم مؤهلون، أما الجانب النسائي فأنا لا استطيع أن أبت في الأمر، ولديهن مسؤولة عنهن». ونفى الغزالي علمه بما تعانيه المعلمات والمشرفات في برنامج التأليف من مشاكل إدارية ومنهجية مع إدارتهن، الأمر الذي أدى إلى انسحابات واعتذارات متكررة، وأوجد عجزا في الفريق النسائي الذي صرح به الغزالي غير نافٍ، وقال «رفعنا للوزارة مشكورة أننا بحاجة إلى أعضاء في فريق عمل التأليف النسائي، وأن لدينا عجزا وسيعملون على تعويضنا».

وأوضح أن أسباب العجز الحقيقية هي تفرغ عضو في لجنة التأليف لمواصلة دراستها العليا والحصول على الدكتوراه، بجانب تقاعد بعض الاعضاء، وهو ما أدى إلى العجز، نافيا علمه عن اعتذار المشرفات التربويات المتخصصات في اللغة العربية بإدارة تعليم جدة عن خوض التجربة وقال «ليس لدي علم بأنهن لا يرغبن في الانضمام لفريق العمل». وأفاد الغزالي أن عملهم يسير وفق آلية منهجية وبحسب وثيقة التأليف التي أقرتها الوزارة وقال «لدينا آلية واضحة للعمل، فالمؤلفون المكونون من معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات يعملون على تأليف منهج اللغة العربية وفق وثيقة التأليف المقررة، ومن بعد ذلك يرسل عملهم إلى المراجعين المختصين، ثم إلى لجنة علمية مختصة في الوزارة بالرياض، تعمل على مراجعته وتقويمه وتبدي ملاحظاتها في التعديلات اللازمة، ليعود مرة أخرى إلى فريق المؤلفين ويجروا التعديلات اللازمة؛ ليبعث إلى الفريق الفني المختص في إخراجه».

من جانبه أفاد الدكتور يوسف العارف الرئيس السابق لتطوير مقررات اللغة العربية بأنهم استعانوا خلال السنة الماضية بخبراء عرب لا دوليين، وعن عددهم قال «خلال السنة الماضية استعنا بخبير عربي واحد من الأردن بقي لدينا لمدة أسبوعين، وبعد سفره كان بيننا وبينه تواصل كبير، بحيث نرسل له تجربتنا ليقيمها».

وأكد العارف أن لديهم خبراء من جامعة الملك سعود وعدة جامعات سعودية، وقال «إنهم يعتبرون مراجعين لعملية التأليف، بجانب لجنة علمية في وزارة التربية والتعليم بالرياض هي الأساسية، حيث تشرف إشرافاً نهائياً على عملية التأليف المكونة من مشرفات ومشرفين تربويين ومعلمين ومعلمات فقط».

وعن مدى تأهيلهم لعملية التأليف وهم لا يمتلكون خبرات في هذا المجال، قال «إنهم مؤهلون جدا، ونحن اطلعنا على المناهج التعليمية في بعض الدول العربية مثل الأردن وقطر ومصر التي تسير وفق منهج المنحى التكاملي، واعتقد أننا استطعنا أن نخرج بمناهج أفضل منها». وأشار العارف إلى أن التطوير الذي يقوم به أعضاء فريق العمل من القسمين يسير وفق إطار محدد ووثيقة تطوير معتمدة من قبل الوزارة، وقال «لدينا وثيقة تأليف أعدت بشكل جيد، ودور المؤلف ينهض على هذه الوثيقة ويتتبعها بتفاصيلها». هذه الوثيقة أعدها المؤلفون أنفسهم الذين يقومون بعملية التأليف، كما علمت «الشرق الأوسط»، وهو ما أكده العارف في حديثه، مما يطرح تساؤلا وهو: كيف يقوم بالتأليف من قاموا بإعداد وثيقة التأليف دون مشاركة خبراء في وضعها؟.

ويجيب العارف على ذلك بقوله «لقد عرضت الوثيقة على خبراء متخصصين وقوموها وعدل فيها وأقروها، وقد روجعت ثلاث مرات لتصل إلى مرحلتها الأخيرة».

وأضاف «لقد تم الاعتماد على المعلمين والمعلمات والمشرفين لأنهم من الميدان، وهم الأكثر قربا من التلاميذ، وبالتالي يستطيعون خدمة المناهج برؤية ميدانية».

هذا وقد حاولت «الشرق الأوسط» مرارا الاتصال على مديرة التطوير التربوي بجدة جواهر مهدي للرد على استفسارات الطرح وصحة المعلومات التي وردت، إلا أنها لم تتجاوب مع الاتصالات المتكررة وتم التعذر بالانشغال المستمر وإقفال الهاتف النقال.

كما امتنع الدكتور سعود الزهراني مدير مشروع التطوير الشامل بالوزارة التجاوب مع استفسارات «الشرق الاوسط» واعتذر لسفره الى الخارج.