منتدى الطموح الطبي يدعو الطبيبات الداعيات لتسويق الأفكار البناءة عن الإسلام

اختتم أعماله أمس في جدة

TT

شكل مفهوم «الدعوة» محورا رئيسا في منتدى الطموح الطبي، الذي اختتم أعمال جلساته مساء امس بفندق قصر البلاد في جدة، ونظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وركزت محاضرات في المنتدى على الطبيب الداعية، ودعوة غير المسلمات العاملات في القطاع الصحي الى الاسلام.

الجلسة الثالثة التي جاءت تحت مظلة «فنون الاستشارة الطبية» وتضمنت محاضرة ألقتها ندى اليوسفي بعنوان «عندما يكون الطبيب داعية» ركزت على آلية الدعوة في ظل استهداف المنتدى لشريحة الطالبات في الكليات والمعاهد الصحية إلى جانب كليات الطب وكافة العاملات في القطاع الصحي.

اليوسفي ركزت على فكرة تسويق الأفكار، مستشهدة بالتسويق الأميركي للديمقراطية في العراق. وفي محاولتها إثبات صحة النظرية، وإمكانية تطبيقها على مبدأ الدعوة، دعت الحاضرات لأن تتقمص كل واحدة دور مندوبة مبيعات في مجال عملها؛ بهدف التسويق للجنة كسلعة، وأرجعت إمكانية تحقيق هذا الهدف في الحقل الطبي بشكل خاص إلى كون «الباب مفتوحا أمام الطبيبات والعاملات في هذا القطاع للاحتكاك بكافة الأعمار ومختلف الجنسيات؛ لتعطي صورة حقيقية عن الإسلام، وتحقيق مبدأ إسلامي هام هو الدعوة».

من جهتها أكدت لمياء شاهين عضو لجنة توعية الجاليات في محاضرتها عن دعوة غير المسلمين، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق كل مسلم في كونه داعية وضرورة استغلال فرصة وجود العمالة الأجنبية من قبل الطبيبة المسلمة. وعلى الرغم من الكثافة العددية للمحاضرات مقابل الحضور الخجول للمحاضرين، الا ان الروح التي بثها أحمد الغامدي عن مهارات الاتصال، وإشاعة جو من المرح، في قاعة قصر البلاد بفندق البلاد بجدة، كانت كفيلة بمحو الملل والرتابة، التي أصابت الحاضرات في جلسات التفوق الدراسي، خاصة بعد الخلل الفني في الاتصال بالدائرة التلفزيونية المغلقة والذي واكب محاضرة الدكتور خالد العسيري عن علاج الملاريا وأهمية الطب البديل وتاريخه؛ الأمر الذي ترتب عليه الإيذان بدخول العسيري للصالة وفق الضوابط الشرعية بعد فاصل اعلاني قصير من قبل المشرفة على المنتدى، تضمن ذلك مع وصية للحاضرات الصغيرات بارتداء العباءات وتغطية الشعور والالتزام بالتبسم دون الضحك.

من ناحية ثانية بينت آمال نصير رئيسة اللجنة المنظمة بالندوة العالمية للشباب الإسلامي ان المنتدى يعد الأول على مستوى السعودية، وقالت «اعتقد أنه يقام لأول مرة ويستهدف شريحة العاملات في الحقل الطبي بشكل خاص»، مشيرة إلى انه يركز على تعريف الطالبات بنوعية الخدمات التي يمكن تقديمها للمجتمع، ومحاولة لإيجاد قناة تواصل بين العاملين في نفس المجال، وتبادل الخبرات بينهم.

وعن التأسيس لتكوين طبيبات داعيات قالت عنه نصير «لا اعتبر الدعوة قضية جدلية لأنها عنصر أساسي في الدين كونها عملا إنسانيا كما هو حال مهنة الطب»، مشيرة إلى أن عطاء الطبيبة يعد نوعا من الدعوة.