عصابة تستدرج حراس الأمن خارج «سوق القدس» لتسهيل مهمة السطو

تعرض لسرقة في ساعات الصباح الأولى

TT

تعرض «سوق القدس» جنوب العاصمة السعودية الرياض، في ساعة مبكرة من صباح امس لحادث سطو طال 12 محلا تجاريا يضمها السوق، حيث استولى الساطون الذين يقدر عددهم بين 12 و15 وفقا للبصمات التي رفعت من قبل الاجهزة الامنية التي باشرت الحادث، على مبالغ مالية كانت حصيلة بيع ليلة أول من أمس، لأصحاب هذه المحلات، إضافة إلى مجموعة من الاجهزة والبضائع.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في السوق الذي يعد أكبر مركز لبيع الأقمشة النسائية بالجملة، أن الحادثة طالت 12 محلا تجاريا، منها 8 محلات تضررت من السرقة بشكل كبير، حيث سرق من احد المحلات 30 ألف ريال، وآخر 20 ألف ريال، ومحلا آخر 29 ألف ريال، بالاضافة إلى محل سرق منه 65 جهاز نقال تقدر تكلفتها بـ12 ألف ريال، بينما قدرت حجم الأضرار الناتجة عن السرقة بأكثر من 100 ألف ريال، مبينا أن احد المحلات سرق منه أوراق رسمية وعدد من الشيكات الخاصة، مطالبا تكثيف الاجهزة الامنية حول المركز لعدم الوقوع في هذه الاحداث مرة اخرى.

وأشار شهود عيان في موقع الحادثة إلى ان بعضاً من الجناة قاموا باستدراج حراس أمن المركز والتحدث إليهم بهدف إبعادهم وانشغالهم عن الضجيج الذي خلفه تحطيم الابواب وتكسير الزجاج والخزانات المالية، كما ان أحد المصلين بجوار السوق شعر بحركة غريبة في مركز السوق، مما جعله يبلغ إمام المسجد بذلك ولكن رد عليه الإمام بقوله «مالنا دخل فيهم». وأشارت أصابع الاتهام نحو العمالة الأفريقية التي تكمن بجوار السوق، حيث وقعت قبل الحادثة بيومين سرقة أحد الاشخاص عند سحبه مبلغا ماليا من الصراف الآلي بالسوق.

ولفت بعض الاشخاص في الموقع إلى وجود عدد كبير من الدراجات النارية التي يستقلها عدد من الأفارقة بالمركز، مسببة لهم حالة من الخوف على ممتلكاتهم في المركز، حيث تعرض المركز لعدة سرقات من قبل، إذ ان أحد المندوبين لإحدى الشركات قد تعرض إلى السرقة عند إبرازه لبضاعته. وفتحت شرطة منطقة الرياض تحقيقاً حول الحادثة فيما اتصلت «الشرق الأوسط» بالرائد سامي الشويرخ المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض غير انه أكد أن السرقة لم تتجاوز الـ15 الف ريال.