110 آلاف طالب ينخرطون في الجامعات السعودية الفصل الدراسي الأول

استراتيجية القبول ربطت بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل

TT

أعلنت وزارة التعليم العالي أن عدد إجمالي الطلبة والطالبات المقبولين في الجامعات والكليات الحكومية والأهلية التابعة للوزارة للفصل الدراسي الأول العام الجاري 110 آلاف طالب وطالبة.

وراعت استراتيجية القبول التي وضعتها وزارة التعليم العالي لهذا العام والأعوام المقبلة أن يكون هناك ارتباط وثيق بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل السعودي، وذلك في اطار الجهود الدؤوبة التي تتبناها الوزارة لتعزيز خطط وبرامج توطين المهن والوظائف في القطاعين الحكومي والخاص.

وبلغ عدد الطلاب من الجنسين الذين تم قبولهم في تخصصات مرتبطة بسوق العمل 66801 طالب وطالبة يشكلون ما نسبته 81.34 في المائة من النسبة الكلية لعدد المقبولين في الجامعات والكليات، فيما تم قبول نحو 15326 طالبا وطالبة يمثلون 18.66 في المائة في تخصصات قليلة الارتباط بسوق العمل.

ويصل عدد الطلاب الذكور المقبولين خلال الفصل الدراسي الأول من العام الحالي إلى 59505 طلاب منهم 50917 طالبا تأكد التحاقهم بجامعات وكليات حكومية أو أهلية ذات صلة مباشرة بمتطلبات سوق العمل المحلي وهؤلاء يشكلون ما نسبته85.57 في المائة من إجمالي عدد الطلاب الذكور، فيما التحق نحو 8588 طالبا يمثلون 14.43 في المائة بتخصصات قليلة الارتباط بسوق العمل.

أما إجمالي عدد الطالبات الإناث اللاتي تم قبولهن لهذا العام فقد بلغ 22622 طالبة منهن عدد 15884 طالبة التحقن بتخصصات على علاقة مباشرة بمتطلبات سوق العمل وهؤلاء يمثلن 70.21 في المائة من إجمالي عدد الطالبات ، فيما تم قبول نحو 6738 طالبة في تخصصات قليلة الارتباط باحتياجات سوق العمل وبنسبة تبلغ 29.79 في المائة من إجمالي عدد الطالبات.

وكنتيجة مباشرة للدعم السخي الذي تقدمه الحكومة السعودية لوزارة التعليم العالي، تمكنت الوزارة وبفضل سياسات التنوع والتخطيط الشامل من زيادة عدد المحافظات المشمولة بمؤسسات تابعة لوزارة التعليم العالي من 16 محافظة إلى 38 محافظة خلال العام الدراسي الحالي 2 وبنسبة نمو قياسية وصلت إلى 138 في المائة.

وتبعا لهذا التوسع الهائل في أعداد الكليات والجامعات التي تكاد تغطي جميع مدن السعودية ومحافظاتها، فقد ارتفع عدد الطلاب المستجدين فقط في الجامعات والكليات الحكومية والأهلية من 67.855 طالبا وطالبة إلى 110.103 طلاب وطالبات يشملون الطلاب النظاميين والمنتسبين وطلاب الابتعاث، إضافة إلى أن هناك كليات جديدة لم يتم قبول الطلاب فيها حتى الآن، وقد بلغت نسبة الزيادة هذه 62 في المائة لتشكل اكبر نسبة زيادة في هذا الجانب.

ويعكس مؤشر النمو الواضح في أعداد الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم خلال الفصل الدراسي الأول في التخصصات ذات العلاقة المباشرة بشروط سوق العمل التي باتت ترغب في خريجين وخريجات في تخصصات علمية وطبية وهندسية.. الاهتمام المتنامي لدى متخذي القرار في وزارة التعليم العالي بوجوب التوسع الرأسي والأفقي في افتتاح المزيد من الجامعات والكليات الحكومية وقصر الترخيص للمؤسسات التعليمية في القطاع الخاص على نوع محدد من الكليات، مما يعتبر داعما قويا لسياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو توفير كافة الفرص التعليمية والوظيفية لأبناء الوطن، والتي تستهدف وعلى نحو مباشر الحد من تفاقم أرقام البطالة بين الخريجين والخريجات والتي وصلت بحسب تقارير حديثة أصدرتها وزارة العمل إلى نحو 9 بالمائة بين الذكور و26 بالمائة بين الإناث.