أكد لـ«الشرق الاوسط» الدكتور صالح بن عبد الرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة لديها معامل بحوث للطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، إذ تحتل الطاقة بمختلف مصادرها وأنواعها مكاناً بارزاً في معظم القطاعات الحيوية في البلاد، كما تعد مؤشراً اقتصادياً هاماً في مجالات الصناعة والزراعة والنقل، حيث تشمل بحوث الطاقة تطوير مصادرها وطرق استغلالها، ولذلك فالمدينة تتابع باهتمام إجراء البحوث التطبيقية المتعلقة بتطوير استغلال الطاقات التقليدية والمتجددة من خلال مشاريع وطنية وبرامج تعاونية دولية.
وأشار الدكتور العذل إلى وجود محطات رصد على جميع حدود السعودية مع البلاد المجاورة لتقيس الاشعاعات الموجودة في الهواء، لاتخاذ الاجراءات اللازمة لا سمح الله، وهناك تعامل مع وزارة الداخلية بالنسبة للشركات التي تستخدم مواد مشعة بالسماح لها باستيرادها ومراقبتها والتأكد من الاستخدام السليم لها ثم التأكد من سلامة التخلص منها.
وبين رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في ملتقى الآفاق الذي عقد بالعاصمة الرياض يوم أمس الأول، أن المدينة تستقبل يوميا ما بين 20 إلى 30 براءة اختراع، وتتولى الإدارة العامة لبراءة الاختراع التسجيل وإصدار براءاتها على ضوء نظام البراءات الصادر بالسعودية، والعمل على تأسيس المعلومات الخاصة بالبراءات المحلية والأجنبية للراغبين فيها، معتبرا أن التأخير في إصدار البراءة يرجع للتأكد منها داخل وخارج البلاد، مشيرا إلى ان أغلب البلاد المجاورة تأخذ في إصدار براءة الاختراع من سنة إلى سنتين.
وأضاف الدكتور أن سبب إشراف مدينة الملك عبد العزيز على الانترنت في الوقت السابق كان بسبب الفراغ الناتج عن عدم المعرفة الشاملة بجوانب الانترنت، وتخوف العديد من الجانب السلبي الذي يشمله هذا المجال، ولذلك وضعت المدينة لخدمة الانترنت ولحجب المواقع جهازا مستقلا عن المدينة، وميزانية مستقلة بسبب أهمية هذا المجال، مع العلم أنه في وقت من الاوقات ستنفصل هذه الخدمة عن المدينة، وهي الان تحت إشراف شركة الاتصالات السعودية وهيئة الاتصالات.