ينتظر أن تتسلم وزارة الصحة السعودية أربعين مستشفى حكوميا في غضون الأيام القليلة المقبلة ضمن ميزانية العام المنصرم، وتبلغ تكلفتها مليارا وتسعمائة ألف ريال.
ووفقا للدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي بوزارة الصحة، فإن القطاع الصحي حظي بنصيب وافر من الميزانية للدولة، باستكمال العديد من المشاريع الصحية ومنها مشروع الحزام الصحي الذي تنفذه الوزارة من خلال نشر المستشفيات التخصصية المرجعية في كافة أرجاء البلاد بدلاً من تكبد عناء السفر للعاصمة الرياض بحيث تقدم الخدمات كافة في المدن الرئيسية بالسعودية تلبية لاحتياجات المواطنين الصحية وتحقيقاً لتطلعات الحكومة، مشيرا إلى أن الحزام الصحي يتضمن أقساما متخصصة للأمراض المستعصية، كمرض السرطان ونحوه.
وأكدت الوزارة أن هذا الدعم من الحكومة كان له بالغ الأثر في الوصول بالخدمات الصحية إلى أعلى المستويات، حيث أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة وحظيت بتقدير العديد من الهيئات والمنظمات الدولية، واحتلت المرتبة 22 على مستوى العالم في مجال الإنفاق الصحي، مبينا أن الجهود التي تبذلها الوزارة تأتي في سبيل تطوير الخدمات الصحية بجودة عالية سعياً لتوفير الرعاية الشاملة للمواطن والمقيم.
وكشف الدكتور مرغلاني انه تم تنفيذ واعتماد ثمانية مستشفيات مرجعية تأتي على رأسها مدينة الملك فهد الطبية ثم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الملك عبد العزيز بالجوف ومستشفى الملك فهد بتبوك ومستشفى حائل التخصصي ومستشفى بلجرشي التخصصي بالباحة ومستشفى شمال جدة التخصصي إضافة إلى الاستمرار في إنشاء المباني النموذجية لمراكز الرعاية الصحية الأولية حيث تم البدء في تسلم 150 مركزا صحيا على أحدث طراز وذات طابع موحد، كما تم مؤخراً توقيع عقد إنشاء420 مركزا صحيا من نفس الفئة وجاءت ترسية 440 مركزاً صحياً وذلك ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء ألفي مركز صحي في كافة مناطق السعودية ليكون العدد الإجمالي 1010 إضافة إلى 380 مركزاً صحياً خلال ميزانية العام المقبل، والعمل على توسعة المرافق الصحية القائمة وزيادة أعداد القوى البشرية الطبية.
وأضاف مرغلاني أنه تمت زيادة أسرة العناية المركزة بما يحقق رضا المواطنين من خلال تقديم خدمات علاجية ذات مستوى مرموق وعالي الجودة، منها مائة سرير للعناية المركزة بمجمع الرياض الطبي، مشيرا إلى أن الوزارة وقعت مؤخراً عقد إنشاء المختبر الصحي الوطني بالرياض بتكلفة 114 مليون ريال كمرحلة أولى والذي سيكون معلماً بارزاً للبلاد في مجال الصحة العامة والتعرف السريع على الأوبئة والأمراض.