جاهزية المرحلة الأولى من مشروع جسر الجمرات لخدمة حجاج هذا العام

تضمنت دورا سفليا للخدمات والإخلاء وبتكلفة تقارب المليار و200 مليون ريال

TT

أكدت جهات الإشراف على تطوير مشاريع المشاعر المقدسة، جاهزية المرحلة الاولى من مشروع جسر الجمرات لاستقبال حجاج هذا العام وفق الخطة التي تم اعتمادها عند بداية تنفيذ المشروع مشيرة الى انه سيتم تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات بحيث لا تتجمع فيها أعداد كبيرة من الحشود البشرية والتحكم في المفترشين حول الجسر وتنظيم مسارات للحجاج بحيث لا تتقاطع ولا تتعارض مع حركة الذاهبين للرجم والعائدين منه.

واوضح الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة البلدية والشؤون القروية والمشرف على مركز المشروعات التطويرية انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع جسر الجمرات الجديد الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنفيذه لخدمة حجاج بيت الله الحرام لتتم الاستفادة من هذه المرحلة من هذا المشروع العملاق في موسم حج هذا العام.

وبين أن هذه المرحلة تتضمن إنشاء دور سفلي تحت الأرض للخدمات والاخلاء والطوارئ تتصل به أنفاق لفصل حركة المشاة وتستخدم في حالات الطوارئ ونقل الإصابات والاخلاء ويرتبط عن طريق الأبراج بمهابط للطائرات العمودية، كما يحتوي على نظام متكامل لنقل المخلفات والحصى من أحواض الرجم إلى خارج المشعر وكذلك إنشاء دور أرضي للحجاج القادمين بشكل رئيسي من منى وجزئي من مكة المكرمة حيث تقتصر الحركة في هذا الدور على المشاة فقط مع وجود مراكز للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الأساسية ومحطتين للحافلات بسعة 500 حافلة.

واضاف «كما تم تخصيص عدد من المواقع للخدمات العامة حيث ينصح للحجاج القادمين من جهة المعيصم والشعيب الغربي والشرقي بمنى للرجم في هذا الدور الأرضي، كما تتضمن المرحلة إنشاء نفقين طول كل واحد منهما ألفا متر بالإضافة إلى الدور الأرضي مبيناً أن التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة بلغت ملياراً و200 مليون ريال».

وتابع «ان مشروع جسر الجمرات سيتم تنفيذه على أربع مراحل بتكلفة إجمالية تبلغ أربعة مليارات و200 مليون ريال حيث تشتمل المرحلة الثانية من المشروع إنشاء مستوى أول للحجاج القادمين من جهة منى ويتم الدخول إليه من جهة منى بواسطة منحدرين أولهما لاستعمال الحجاج القادمين من شمال منى وشارعي سوق العرب والجوهرة وثانيهما لاستعمال الحجاج القادمين من جنوب منى وشارع المشاة الجنوبي وشارع الملك فيصل، كما يتم الخروج منه عبر ثلاثة منحدرات الأول والثاني باتجاه منى والثالث باتجاه مكة المكرمة».

وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف على مركز الخدمات التطويرية أنه سيتم هذا العام تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات بحيث لا تتجمع فيها أعداد كبيرة من الحشود البشرية على أن يتم التحكم في المفترشين حول الجسر مع تنظيم مسارات للحجاج بحيث لا تتقاطع ولا تتعارض مع حركة الذاهبين للرجم والعائدين منه، كما سيتم تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه إضافة إلى الخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام إلى جانب مراقبة الحشود البشرية بساحة الجمرات وفوق الجسر بآلات تصوير إلكترونية مناسبة موزعة على عدة أماكن في الشوارع وغيرها وتبلغ غرفة العمليات التي تدير الساحة والجسر عن أي طارئ قد يحدث ـ لا سمح الله ـ للتدخل المناسب في الوقت المناسب وإعلام الحجاج عن طريق شاشات التلفاز بالمخيمات وعلى شاشات عملاقة موزعة في كل المناطق المحيطة بالجسر بالنصائح التي تجنبهم الحوادث بإذن الله تعالى.

وبين أنه روعي في تنفيذ هذا المشروع الضوابط الشرعية في عملية الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى جسر ومنطقة الجمرات يبلغ عددها 11 مدخلاً و12 مخرجاً وكذلك ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة بتوفير أنفاق تنقل الحركة تحت الأرض للمركبات وتبقى الساحة للمشاة فقط وتوفير الإمكانات للتدخل السريع ومخارج الاخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور تحت الأرض والأنفاق ومهابط الطائرات علاوة على تكامل المشروع مع البيئة المحيطة وتوافقه معها مع توفير التكييف الصحراوي الذي يلطف الجو وتظليل كل الأدوار الأمر الذي يساعد على الراحة النفسية للحجاج أثناء رمي الجمرات ويقلل من شد الأعصاب والتزاحم وكذا توفير سبل رصد المعلومات عن الازدحام في الجسر وحول الجمرات والشوارع مما يساعد على استباق الحوادث قبل وقوعها بمشيئة الله تعالى مع إدارة الازدحام بكفاءة إضافة إلى اختيار الشكل البيضاوي المناسب للجمرات والشاخص على شكل جدار يبلغ طوله 40 متراً مما يقلل من الدوران والاعاقات ويؤدي إلى تحسن الانسيابية ويزيد من الطاقة الاستيعابية للجسر.

وأبان زين العابدين أنه سيتم خلال حج هذا العام الاستفادة من المرحلة الأولى من مشروع المباني فوق سفوح الجبال الذي تنفذه مصلحة معاشات التقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بإشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية في مشعر منى والتي تشمل إنشاء 3 أبراج في منطقة مجر الكبش تتراوح طاقتها الاستيعابية من 10 إلى 15 ألف حاج بتكلفة تبلغ 300 مليون ريال وسيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام، ويتألف كل برج من 12 طابقاً إلى جانب 5 مصاعد يسع الواحد منها 12 شخصاً وسيعقب المرحلة الأولى تنفيذ المرحلة الثانية عقب نهاية موسم حج هذا العام وذلك لتنفيذ 3 أبراج أخرى تقع على طريق الملك فهد ليصبح إجمالي الأبراج السكنية لحجاج بيت الله الحرام على سفوح جبال مشعر منى 6 أبراج تتسع جميعها إلى أكثر من 20 ألف حاج.

وأكد أن تنفيذ هذه المشروعات الحيوية يهدف إلى توفير الطمأنينة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وتمكينهم من رمي الجمرات بكل يسر وأمان حيث يتم تنفيذ هذه المشروعات وفق دراسات علمية.