أنهى أكثر من مليونين و700 ألف حاج أمس يومهم الأول بعد أن قاموا برمي جمرة العقبة في مشعر منى، في جو روحاني وبسلاسة متناهية في الحركة التي شهدها الجسر وجنباته، بعد أن طبقت قوات الأمن السعودية خطة أمنية محكمة، واستخدمت في ذلك عددا من الحواجز البلاستيكية المدعمة بعدد من أفراد القطاعات الأمنية المختلفة المشاركة في حج هذا العام، وجسدت التشكيلات البلاستيكية والأمنية نجاح الخطة التفويجية المطبقة على جسر الجمرات لهذا العام دون أن تسجل أي إصابة بين صفوف الحجاج أو رجال الأمن إلى حين كتابة هذا التقرير في الـ 5 مساءً.
ومن المتوقع أن تساهم الفتوى التي أصدرها عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة والقاضية بجواز الرمي قبل الزوال، إلى المساهمة في تخفيف العبء والضغط الذي يشهده جسر الجمرات في كل عام، وتأتي هذه الفتوى بالتزامن مع عدد من الفتاوى التي أصدرها عدد من علماء المسلمين من مذاهب مختلفة في وقت سابق، بهدف التخفيف على الحجاج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وكانت طلائع الحجاج بدأت بالوصول والتوافد على مشعر منى منذ منتصف ليلة الـ 10 من ذي الحجة (أول من أمس)، قبل أن تبدأ أفواج الحجيج برمي جمرة العقبة بعد شروق يوم أمس، حيث كانت مكبرات الصوت تبث على مسامع الحجاج عددا من النصائح والتوجيهات الإرشادية لتفادي التدافع، كالتنبيه على تجنب عكس السير بعد الانتهاء من عملية الرمي، وسلوك الطريق المحدد للخروج تجنباً لإحداث أي تزاحم متوقع.
من جهتها أكدت وزارة الصحة السعودية على لسان الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم الوزارة سلامة الحجاج حتى اليوم الأول من أيام التشريق، كما أكدت بأنها لم تسجل أي حالة وبائية بين الحجاج.
وأضاف الدكتور خالد «الوزارة قامت بعدد من الحملات الرقابية على تجمعات حجاج الدول التي ظهر بها بعض الأوبئة، وتم التأكد من خلو هذه التجمعات من أي عدوى وبائية بين حجاج تلك الدول، كما أظهرت المتابعة الميدانية عدم تسجيل أي حالة وبائية أو معدية بين الحجاج».
جدير بالذكر أن عدد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة حتى يوم أول من أمس بلغ 75553، حيث راجع المراكز الصحية 49899 مراجعاً، فيما راجع المستشفيات 25654 منهم 22642 عبر العيادات الخارجية، و3012 عبر سيارات الإسعاف، وبحسب الإحصائية التي أعلنتها وزارة الصحة السعودية فإن عدد المنومين بلغ 1270 حالة منهم 569 حالة حرجة.